responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 677

677

(1) - وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ قال رسول الله ص ليتني أعلم متى يكون ذلك فأنزل الله تعالى سورة النصر إِذََا جََاءَ نَصْرُ اَللََّهِ وَ اَلْفَتْحُ فكان رسول الله ص يسكت بين التكبير و القراءة بعد نزول هذه السورة فيقول سبحان الله و بحمده و أستغفر الله و أتوب إليه فقيل له إنك لم تكن تقوله قبل هذا فقال أما إن نفسي نعيت إلي ثم بكى بكاء شديدا فقيل يا رسول الله أ و تبكي من الموت و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال فأين هول المطلع و أين ضيق القبر و ظلمة اللحد و أين القيامة و الأهوال‌ فعاش رسول الله ص بعد نزول هذه السورة عاما تاما ثم نزلت لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ إلى آخر السورة و هذه السورة آخر سورة كاملة نزلت من القرآن فعاش رسول الله ص بعدها ستة أشهر ثم لما خرج رسول الله إلى حجة الوداع نزلت عليه في الطريق‌ يَسْتَفْتُونَكَ فِي اَلنِّسََاءِ قُلِ اَللََّهُ يُفْتِيكُمْ إلى آخرهافسميت آية الصيف ثم نزل عليه و هو واقف بعرفة اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ الآية فعاش بعدها إحدى و ثمانين يوما ثم نزلت عليه آيات الربا ثم نزلت بعدها «وَ اِتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اَللََّهِ» و هي آخر آية نزلت من السماء فعاش رسول الله ص بعدها إحدى و عشرين يوما و قال ابن جريج تسع ليال و قال سعيد بن جبير و مقاتل سبع ليال ثم مات يوم الإثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول حين بزغت الشمس و روي أصحابنا لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة و لسنة واحدة من ملك أردشير بن شيرويه بن أبرويز بن هرمز بن أنوشروان بنفسي هو ص حيا و ميتا.

المعنى‌

ثم حذر سبحانه المكلفين من بعد ما تقدم من ذكر آي الحدود و الأحكام فقال «وَ اِتَّقُوا يَوْماً» معناه و احذروا يوما و اخشوا يوما «تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اَللََّهِ» تردون جميعا إلى جزاء الله و يقال إلى ملك الله لنفعكم و ضركم دون غيره ممن ملكه إياه في دار الدنيا و هو المراد بكل ما في القرآن من هذا اللفظ لأن الله سبحانه لا يغيب عن أحد و لا يغيب أحد عن علمه و ملكه و سلطانه و يدل عليه قوله‌ وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مََا كُنْتُمْ و مََا يَكُونُ مِنْ نَجْوى‌ََ ثَلاََثَةٍ إِلاََّ هُوَ رََابِعُهُمْ و إنما خص يوم القيامة بهذه الصفة لأن الناس إذا حشروا انقطع أمرهم و بطل ملكهم و لا يبقى لواحد منهم أمر و لا نهي كما قال سبحانه‌ لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ لِلََّهِ اَلْوََاحِدِ اَلْقَهََّارِ «ثُمَّ تُوَفََّى كُلُّ نَفْسٍ مََا كَسَبَتْ» قيل فيه وجهان‌أحدهما توفي جزاء ما كسبت من الأعمال و الثاني توفى ما كسبت من الثواب و العقاب لأن الكسب على وجهين كسب العبد لفعله و كسبه لما ليس من فعله كما يكسب المال «وَ هُمْ لاََ يُظْلَمُونَ» معناه لا ينقصون ما يستحقونه من الثواب و لا يزاد عليهم ما يستحقونه من العقاب.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 677
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست