نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 675
(1) - زيد عن يعقوب ميسرة بضم السين مضافا إلى الهاء و روي ذلك عن مجاهد و قرأ عاصم تصدقوا بتخفيف الصاد و الباقون بتشديدها و قد تقدم الكلام في مثله فإن الأصل في القراءتين تتصدقوا فخفف في إحداهما بحذف إحدى التاءين و في الأخرى بالإدغام.
اللغة
النظرة التأخير و هو اسم قام مقام الإنظار مثل أخرة يقال بعته بأخرة و بنظرة أي بنسيئة و رأيت فلانا بأخرة الناس أي في آخرهم و الميسرة و الميسور بمعنى اليسار و الغنى و السعة و ما روي من قراءة من قرأ إلى ميسرة فلم يجزه البصريون لأن مفعل لا يجيء في الآحاد إلا بالتاء و قد جاء في الجمع قال جميل :
بثين الزمي لا إن لا إن لزمته # على كثرة الواشين أي معون
و روي:
أبلغ النعمان عني مالكا # أنه قد طال حبسي و انتظاري
و الأول جمع معونة و مآلك جمع مألكة و هي الرسالة و مثل هذا الذي نقل لا يتعد به سيبويه فربما أطلق القول و قال ليس في الكلام كذا و إن كان قد جاء عليه حرف أو حرفان.
الإعراب
كان هذه هي التامة و هي التي تتم بفاعلها و يكتفي به و تقديره و إن وقع ذو عسرة و قيل هي ناقصة محذوفة الخبر و تقديره و إن كان ذو عسرة غريما لكم و كان يجوز لو قرئ و إن كان ذا عسرة أي و إن كان الذي عليه الدين ذا عسرة و روي ذلك في الشواذ عن أبي فنظرة مرفوعة لأنها خبر مبتدإ محذوف و الفاء فيه للجزاء و تقديره فالذي تعاملونه به نظرة «وَ أَنْ تَصَدَّقُوا» في موضع رفع بأنه مبتدأ و خبره «خَيْرٌ لَكُمْ» .
ـ
المعنى
لما أمر سبحانه بأخذ رأس المال من الموسر بين بعده حال المعسر فقال «وَ إِنْ كََانَ ذُو عُسْرَةٍ» معناه و إن وقع في غرمائكم ذو عسرة و يجوز أن يكون تقديره و إن كان غريما لكم ذو عسرة «فَنَظِرَةٌ» أي فالذي تعاملونه به نظرة «إِلىََ مَيْسَرَةٍ» أي إلى وقت اليسار أي فالواجب نظرة صيغة الخبر و المراد به الأمر أي فانظروه إلى وقت يساره و اختلف في حد الإعسار فروي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال هو إذا لم يقدر على ما يفضل من قوته و قوت عياله على الاقتصاد و قال أبو علي الجبائي هو التعذر بالإعدام أو بكساد المتاع
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 675