نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 673
(1) - لا لأن التوبة مسقطة للعقاب و إنما وعد الله تعالى بإسقاط العقاب عندها تفضلا منه سبحانه و لا إجماع على ما ادعوه من الشرط في آيات الوعد فبان الفرق بين الأمرين.
القراءة
قرأ عاصم برواية أبي بكر غير ابن غالب و البرجمي و حمزة فأذنوا بالمد و كسر الذال و الباقون «فَأْذَنُوا» . و قرئ في الشواذ لا تظلمون و لا تظلمون .
الحجة
قال سيبويه آذنت أعلمت و أذنت و التأذين النداء و التصويت بالإعلام قال و بعض العرب يجري آذنت مجرى أذنت الذي معناه التصويت و النداء قال أبو عبيدة آذنتك بحرب فأذنت به تأذن إذنا أي علمت فمن قرأ «فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اَللََّهِ» فقصر فالمعنى اعلموا بحرب من الله و المعنى أنكم في امتناعكم من وضع ذلك حرب من الله و رسوله و من قرأ فأذنوا فتقديره فاعلموا من لم ينته عن ذلك بحرب فالمفعول محذوف على قوله و إذا أمروا بإعلام غيرهم علموا هم أيضا لا محالة ففي أمرهم بإعلام ما يعلمون هم أيضا أنهم حرب إن لم يمتنعوا عما نهوا عنه و ليس في علمهم دلالة على إعلام غيرهم فهو في الإبلاغ آكد.
الإعراب
«إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» جواب الشرط محذوف تقديره إن كنتم مؤمنين فذروا ما بقي من الربا و موضع «لاََ تَظْلِمُونَ» نصب على الحال من لكم و التقدير فلكم رءوس أموالكم غير ظالمين و لا مظلومين.
النزول
روي عن أبي جعفر الباقر (ع) أن الوليد بن المغيرة كان يربي في الجاهلية و قد بقي له بقايا على ثقيف فأراد خالد بن الوليد المطالبة بها بعد أن أسلم فنزلت الآية و قال السدي و عكرمة نزلت في بقية من الربا كانت للعباس و خالد بن الوليد و كانا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 673