نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 665
(1) -
القراءة
قرأ حمزة و عاصم و أبو جعفر و ابن عامر يحسبهم بفتح السين كل القرآن و الباقون بكسرها.
اللغة
قال أبو زيد حسبت الشيء أحسبه و أحسبه حسبانا و حسبت الشيء أحسبه حسابا و حسابة و حسبانا و أحسبت الرجل إحسابا إذا أطعمته و سقيته حتى يشبع و يروى و تعطيه حتى يرضى و الإحصار المنع عن التصرف لمرض أو حاجة أو مخافة و الحصر هو منع الغير و ليس كالأول لأنه منع النفس و قد تقدم تفسيره عند قوله «فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ» و الضرب المشي في الأرض و السيماء العلامة التي يعرف بها الشيء و أصله الارتفاع لأنه علامة رفعت للظهور و منه السوم في البيع و هو الزيادة في مقدار الثمن للارتفاع فيه عن الحد و منه سوم الخسف للرفع فيه بتحميل ما يشق و منه سوم الماشية إرسالها في المرعى و التعفف ترك السؤال يقال عف عن الشيء و تعفف عنه إذا تركه و منه قول رؤبة :
(فعف عن أسرارها بعد العسق)
أي تركها و الإلحاف الإلحاح في المسألة قال الزجاج معنى ألحف شمل بالمسألة و هو مستغن عنها و اللحاف من هذا اشتقاقه لأنه يشمل الإنسان في التغطية .
الإعراب
العامل في قوله «لِلْفُقَرََاءِ» محذوف و تقديره النفقة للفقراء و قد تقدم ما يدل عليه و قال بعضهم هو مردود على اللام الأولى من قوله «وَ مََا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ» قال علي بن عيسى و هذا لا يجوز لأن بدل الشيء من غيره لا يكون إلا و المعنى يشتمل عليه و ليس كذلك ذكر النفس هاهنا لأن الإنفاق لها من حيث هو عائد إليها و للفقراء من حيث هو واصل إليهم و ليس من باب وَ لِلََّهِ عَلَى اَلنََّاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً لأن الأمر لازم للمستطيع خاصة و لا يجوز أن يكون العامل فيه تنفقوا لأنه لا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 665