responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 646

(1) - و الينبوت شجر الخشخاش و أنبت الغلام إذا راهق و استبان شعر عانته و السنبلة على وزن فنعلة كقولهم أسبل الزرع بمعنى سنبل إذا صار فيه السنبل و الأصل فيه الإسبال و هو إرسال الستر و نحوه فكما يسترسل الستر بالإسبال يسترسل الزرع بالسنبل و لأنه صار فيه حب مستور كما يستر بالإسبال و المائة معروفة يقال أمات الغنم إذا بلغت مائة و أمأيتها أنا أي وفيتها مائة و المأي الفساد بين القوم .

ـ

المعنى‌

«مَثَلُ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوََالَهُمْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» قيل تقديره مثل صدقات الذين ينفقون أموالهم كمثل حبة و قيل تقديره مثل الذين ينفقون كمثل زارع حبة و سبيل الله هو الجهاد و غيره من أبواب البر كلها على ما تقدم بيانه فالآية عامة في النفقة في جميع ذلك و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و اختاره أبو علي الجبائي و قيل هي خاصة بالإنفاق في الجهاد فأما غيره من الطاعات فإنما يجزي بالواحد عشرة أمثالها «كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ» أي أخرجت «سَبْعَ سَنََابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ» يعني أن النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف و متى قيل هل رأى في سنبلة مائة حبة حتى يضرب المثل بها فجوابه أن ذلك متصور و إن لم ير كقول امرئ القيس :

(و مسنونة زرق كأنياب أغوال)

و قوله تعالى «طَلْعُهََا كَأَنَّهُ رُؤُسُ اَلشَّيََاطِينِ» و أيضا فقد رأى ذلك في الجاورس و نحوه «وَ اَللََّهُ يُضََاعِفُ لِمَنْ يَشََاءُ» أي يزيد على سبعمائة لمن يشاء و قيل معناه يضاعف هذه المضاعفة لمن يشاء و روي عن ابن عمر أنه قال لما نزلت هذه الآية قال رسول الله ص رب زد أمتي فنزل قوله‌ مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضََاعِفَهُ لَهُ أَضْعََافاً كَثِيرَةً قال رب زد أمتي فنزل‌ «إِنَّمََا يُوَفَّى اَلصََّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسََابٍ» و قوله «وَ اَللََّهُ وََاسِعٌ» أي واسع القدرة لا يضيق عنه ما شاء من الزيادة و قيل واسع الرحمة لا يضيق عن المضاعفة «عَلِيمٌ» بما يستحق الزيادة عن ابن زيد و قيل عليم بما كان من النفقة و بنية المنفق و ما يقصده من الإنفاق.

النظم‌

اتصلت هذه الآية بقوله‌ مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً و ما بين الآيتين اعتراض بالاستدعاء إلى الحق و بيان الحجج و العبر عن علي بن عيسى و قيل لما قص تعالى ما فيه البرهان على التوحيد و ما آتى رسله من البينات حث على الجهاد و اعلم أن من عاند بعد هذه الدلالات يجب قتاله فحث على قتال من كفر بعد هذا البرهان و بين أن في جهادهم و النفقة فيهم الثواب العظيم عن الزجاج .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست