responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 631

(1) - بآية السيف و قال الباقون هي محكمة و قيل كانت امرأة من الأنصار تكون مقلاتا فترضع أولاد اليهود فجاء الإسلام و فيهم جماعة منهم فلما أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من الأنصار فقالوا يا رسول الله أبناؤنا و إخواننا فنزلت «لاََ إِكْرََاهَ فِي اَلدِّينِ» فقال خيروا أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم و إن اختاروهم فأجلوهم‌ عن ابن عباس .

ـ

المعنى

لما تقدم ذكر اختلاف الأمم و أنه لو شاء الله لأكرههم على الدين ثم بين تعالى دين الحق و التوحيد عقبه بأن الحق قد ظهر و العبد قد خير إكراه بقوله «لاََ إِكْرََاهَ فِي اَلدِّينِ» و فيه عدة أقوال‌ (أحدها) أنه في أهل الكتاب خاصة الذين يؤخذ منهم الجزية عن الحسن و قتادة و الضحاك (و ثانيها) أنه في جميع الكفار ثم نسخ كما تقدم ذكره عن السدي و غيره (و ثالثها) أن المراد لا تقولوا لمن دخل في الدين بعد الحرب أنه دخل مكرها لأنه إذا رضي بعد الحرب و صح إسلامه فليس بمكره عن الزجاج (و رابعها) أنها نزلت في قوم خاص من الأنصار كما ذكرناه في النزول عن ابن عباس و غيره (و خامسها) أن المراد ليس في الدين إكراه من الله و لكن العبد مخير فيه لأن ما هو دين في الحقيقة هو من أفعال القلوب إذا فعل لوجه وجوبه فأما ما يكره عليه من إظهار الشهادتين فليس بدين حقيقة كما أن من أكره على كلمة الكفر لم يكن كافرا و المراد الدين المعروف و هو الإسلام و دين الله الذي ارتضاه «قَدْ تَبَيَّنَ اَلرُّشْدُ مِنَ اَلْغَيِّ» قد ظهر الإيمان من الكفر و الحق من الباطل بكثرة الحجج و الآيات الدالة عقلا و سمعا و المعجزات التي ظهرت على يد النبي «فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطََّاغُوتِ» فيه أقوال (أحدها) أنه الشيطان عن مجاهد و قتادة و هو المروي عن أبي عبد الله (و ثانيها) أنه الكاهن عن سعيد بن جبير (و ثالثها) أنه الساحر عن أبي العالية (و رابعها) أنه مردة الجن و الإنس و كلما يطغي (و خامسها) أنه الأصنام و ما عبد من دون الله و على الجملة فالمراد من كفر بما خالف أمر الله‌ «وَ يُؤْمِنْ بِاللََّهِ» أي يصدق بالله و بما جاءت به رسله «فَقَدِ اِسْتَمْسَكَ» أي تمسك و اعتصم «بِالْعُرْوَةِ اَلْوُثْقى‌ََ» أي بالعصمة الوثيقة و عقد لنفسه من الدين عقدا وثيقا لا يحله شبهة و عن مجاهد هو الإيمان بالله و رسوله و جرى هذه مجرى المثل لحسن البيان بإخراج ما لا يقع به الإحساس إلى ما يقع به «لاَ اِنْفِصََامَ لَهََا» أي لا انقطاع لها يعني كما لا ينقطع أمر من تمسك بالعروة كذلك لا ينقطع أمر من تمسك بالإيمان «وَ اَللََّهُ سَمِيعٌ» لأقوالكم «عَلِيمٌ» بضمائركم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست