responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 622

(1) -

المعنى‌

«تِلْكَ» إشارة إلى ما تقدم ذكره من إماتة ألوف من الناس دفعة واحدة و إحيائهم دفعة واحدة بدعاء نبيهم و من تمليك طالوت و هو من أهل الخمول الذي لا ينقاد لمثله الناس لما جعل الله له من الآية علما على تمليكه و نصرة أصحاب طالوت مع قلة عددهم و ضعفهم على جالوت و أصحابه مع قوتهم و شوكتهم «آيََاتُ اَللََّهِ» أي دلالات الله على قدرته «نَتْلُوهََا عَلَيْكَ» نقرؤها عليك يا محمد «بِالْحَقِّ» بالصدق و قيل يقرأها جبريل عليك «بِالْحَقِّ» بأمرنا «وَ إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ» معناه و إنك لمن المرسلين بدلالة إخبارك بهذه الآيات مع أنك لم تشاهدها و لم تخالط أهلها و لا تعلم ذلك مع عدم المشاهدة و مخالطة أهلها إلا بوحي من جهة الله و الله لا يوحي إلا إلى أنبيائه.

الإعراب‌

درجات منصوب على الحال و العامل فيه رفع و ذو الحال بعضهم و تقديره رفع بعضهم ذوي درجات فحذف المضاف و يجوز أن يكون حالا بعد الفراغ من الفعل تقديره و رفع بعضهم فإذا هم ذوو درجات و يجوز أن يكون ظرف مكان و يجوز أن يكون اسما وضع موضع المصدر تقديره و رفع بعضهم رفعا.

المعنى‌

«تِلْكَ» بمعنى أولئك إلا أنه أراد به الإشارة إلى الجماعة فأتى بلفظ الإفراد الذي يكون للمؤنث المفرد كما يقال القوم خرجت أي أولئك الذين تقدم ذكرهم من الأنبياء في الكتاب «فَضَّلْنََا بَعْضَهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ» إنما ذكر الله تفضيل بعض الرسل على بعض لأمور (أحدها) لأن لا يغلط غالط فيسوي بينهم في الفضل كما استووا في الرسالة (و ثانيها) أن يبين أن تفضيل محمد عليهم كتفضيل من مضى من الأنبياء بعضهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست