responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 620

(1) - هربا منه فانهزموا انهزاما و تهزم السقاء إذا يبس فتصدع لاندفاع بعضه عن بعض و الاهتزام الذبح يقال اهتزم شاتك قبل أن تهزم فتهلك لدفع ضياعها بتذكيتها و أصل الدفع الصرف عن الشي‌ء و الدفاع السيل و الدفعة اندفاع الشي‌ء جملة .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه تمام القصة فقال «فَهَزَمُوهُمْ» و لا بد من حذف هنا كأنه لما قالوا رَبَّنََا أَفْرِغْ عَلَيْنََا صَبْراً قال فاستجاب لهم ربهم فهزموهم بنصره أي دفعوهم و كسروهم لأن ذكر الهزيمة بعد سؤال النصرة دليل على معنى الإجابة و معنى هزموهم سببوا لهزيمتهم بأن فعلوا ما ألجأهم إليها فعلى هذا يكون حقيقة و قال أبو علي الجبائي ذلك مجاز لأنهم لم يفعلوا هزيمتهم كما يقال أخرجه من منزله إذا ألجأه إلى الخروج و لم يفعل خروجه و الصحيح الأول و قوله «بِإِذْنِ اَللََّهِ» أي بأمر الله و قيل بعلم الله «وَ قَتَلَ دََاوُدُ جََالُوتَ » .

[القصة]

و كان من قصة داود على ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم عن الصادق (ع) أن الله أوحى إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى و هو رجل من ولد لاوي بن يعقوب و اسمه داود بن أيشا راع و كان لأيشا عشرة بنين أصغرهم داود فلما بعث الله طالوت إلى بني إسرائيل و جمعهم لحرب جالوت بعث إلى أيشا بأن أحضر ولدك فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده فألبسه درع موسى فمنهم من طالت عليه و منهم من قصرت عنه فقال لأيشا هل خلفت من ولدك أحدا قال نعم أصغرهم تركته في الغنم يرعاها فبعث إليه فجاء به فلما دعي أقبل و معه مقلاع‌قال فنادته ثلاث صخرات في طريقه يا داود خذني فأخذها في مخلاته و كان حجر الفيروزج و كان داود شديد البطش شجاعا قويا في بدنه فلما جاء إلى طالوت ألبسه درع موسى فاستوت عليه قال فجاء داود فوقف حذاء جالوت و كان جالوت على الفيل و على رأسه التاج و في جبهته ياقوتة تلمع نورا و جنوده بين يديه فأخذ داود حجرا من تلك الأحجار فرمى به في ميمنة جالوت و وقع عليهم فانهزموا و أخذ حجرا آخر فرمى به في ميسرة جالوت فانهزموا و رمى بالثالث إلى جالوت فأصاب موضع الياقوتة في جبهته و وصلت إلى دماغه و وقع إلى الأرض ميتا و قيل إن جالوت طلب البراز فخرج إليه داود فرماه بحجر من مقلاع فوقع بين عينيه و خرج من قفاه و أصاب جماعة كثيرة من أهل عسكره فقتلهم و انهزم القوم عن آخرهم عن وهب و غيره من المفسرين‌

المعنى‌

«وَ آتََاهُ اَللََّهُ اَلْمُلْكَ» أي و أعطاه الملك بعد قتل داود جالوت بسبع سنين عن الضحاك «وَ اَلْحِكْمَةَ» قيل النبوة و لم يكن نبيا قبل قتل جالوت فجمع الله له الملك و النبوة عند موت طالوت في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست