responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 617

(1) - الشي‌ء انفياء إذا انقطع و أصل الباب القطع و منه الفئة لأنهم قطعة من الناس .

الإعراب‌

قوله «بِيَدِهِ» من فتح فاء غرفة جاز أن يتعلق بالمصدر عنده و جاز أن يعلقه بالفعل أيضا و من أعمل الغرفة إعمال المصدر جاز أن يتعلق الباء بها في قوله و كلا الأمرين مذهب و «مَنِ اِغْتَرَفَ» في موضع نصب بالاستثناء و كم خبرية و هي في موضع رفع بالابتداء.

ـ

المعنى‌

«فَلَمََّا فَصَلَ طََالُوتُ بِالْجُنُودِ» في الكلام حذف لدلالة ما بقي عليه و هو فأتاهم التابوت بالصفة التي وعدوا بها فصدقوا و انقادوا لطالوت فلما فصل طالوت أي خرج من مكانه و قطع الطريق بالجنود أي العساكر و اختلف في عددهم‌فقيل كانوا ثمانين ألف مقاتل عن السدي و قيل سبعين ألفا عن مقاتل و ذلك أنهم لما رأوا التابوت أيقنوا بالنصر فبادروا إلى الجهاد «قََالَ» يعني طالوت «إِنَّ اَللََّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ» أي مختبركم و ممتحنكم و معنى الابتلاء هاهنا تمييز الصادق عن الكاذب في قوله عن الحسن و كان سبب ابتلائهم بالنهر شكايتهم قلة الماء و خوف التلف من العطش عن وهب و قيل إنما ابتلوا بذلك ليصبروا عليه فيكثر ثوابهم و يستحقوا به النصر على عدوهم و ليتعودوا الصبر على الشدائد فيصبروا عند المحاربة و لا ينهزموا و اختلف في النهر الذي ابتلوا به فقيل هو نهر بين الأردن و فلسطين عن قتادة و الربيع و قيل هو نهر فلسطين عن ابن عباس و السدي و قوله «فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ» الهاء كناية عن النهر في اللفظ و هو في المعنى للماء و يقال شربت من نهر كذا و يراد به الماء «فَلَيْسَ مِنِّي» معناه ليس من أهل ولايتي و ليس من أصحابي و ممن يتبعني «وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ» أي و من لم يطعم من ذلك الماء «فَإِنَّهُ مِنِّي» أي من أهل ولايتي و أوليائي و هو من الطعم الذي هو ما يؤديه الذوق أي لم يجد طعمه لا من الطعام و الطعم يوجد في الماء و في الطعام جميعا «إِلاََّ مَنِ اِغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ» إلا من أخذ الماء مرة واحدة باليد و من قرأ بالضم فمعناه إلا من شرب مقدار مل‌ء كفه «فَشَرِبُوا مِنْهُ» أي شربوا كلهم أكثر من غرفة إلا قليلا منهم قيل إن الذين شربوا منه غرفة كانوا ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا عن الحسن و قتادة و جماعة و قيل أربعة آلاف رجل و نافق ستة و سبعون ألفاثم نافق الأربعة الآلاف إلا ثلاثمائة و بضعة عشر عن السدي و قيل من استكثر من ذلك الماء عطش و من لم يشرب إلا غرفة روي و ذهب عطشه و رد طالوت عند ذلك العصاة منهم فلم يقطعوا معه النهر «فَلَمََّا جََاوَزَهُ هُوَ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ» معناه فلما تخطى النهر طالوت و المؤمنون معه و هم أصحابه و روي عن البراء بن عازب و قتادة و الحسن أنه إنما جاوز معه المؤمنون خاصة كانوا مثل عدد أهل بدر و قيل بل جاوز المؤمنون و الكافرون إلا أن الكافرين انعزلوا و بقي المؤمنون على عدد أهل بدر عن ابن عباس و السدي و هذا أقوى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست