responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 613

(1) - «قََالَ إِنَّ اَللََّهَ اِصْطَفََاهُ» أي اختاره «عَلَيْكُمْ» عن ابن عباس «وَ زََادَهُ بَسْطَةً» أي فضيلة و سعة «فِي اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ» و كان أعلم بني إسرائيل في وقته و أجملهم و أتمهم و أعظمهم جسما و أقواهم شجاعة و قيل كان إذا قام الرجل فبسط يده رافعا لها نال رأسه قال وهب كان ذلك فيه قبل الملك و زاده ذلك بعد الملك «وَ اَللََّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشََاءُ» أي لا تنكروا ملكه و إن لم يكن من أهل بيت الملك فإن الله سبحانه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء «وَ اَللََّهُ وََاسِعٌ» قيل في معناه ثلاثة أقوال (أحدها) أنه واسع الفضل فحذف كما يقال فلان كبير أي كبير القدر (و الثاني) أن الواسع بمعنى الموسع أي يوسع على من يشاء من نعمه كما جاء أليم بمعنى مؤلم و سميع بمعنى مسمع (و الثالث) أن معناه ذو سعة نحو عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ أي ذات رضا و رجل تأمر أي ذو تمر و لابن أي ذو لبن و قوله «عَلِيمٌ» أي عليم بمن ينبغي أن يؤتيه الفضل و المملكة إما للاستصلاح و إما للامتحان و في هذه الآية دلالة على أن الملك قد يضاف إليه سبحانه‌و ذلك بأن ينصب الملك للتدبير و يعطيه آلات الملك و يأمر الخلق بالانقياد له فعند ذلك يجوز أن يقال بعثه الله سبحانه ملكا و إن لم يكن في البعثة كالأنبياء و يقال في ملكه أيضا أنه من جهة الله سبحانه لأن تصرفه صادر عن إذنه و فيها دلالة أيضا على أن الملك ليس بواجب أن يكون وراثة و إنما يكون بحسب ما يعلمه الله من المصلحة و فيها دلالة على أن من شرط الإمام أن يكون أعلم من رعيته و أكمل و أفضل في خصال الفضل و الشجاعة لأن الله علل تقديم طالوت عليهم بكونه أعلم و أقوى فلو لا أن ذلك شرط لم يكن له معنى.

ـ

اللغة

التابوت بالتاء لغة جمهور العرب و التابوه بالهاء لغة الأنصار و السكينة مصدر وقع موقع الاسم نحو القضية و البقية و العزيمة و أخذ من السكون .

الإعراب‌

موضع أن يأتيكم رفع المعنى أن آية ملكه إتيان التابوت إياكم «فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ» مبتدأ و خبر في موضع النصب على الحال من التابوت مما ترك الجار و المجرور في موضع الصفة لبقية.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست