responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 612

(1) -

اللغة

اصطفاه اختاره و استصفاه بمعناه و أصله اصتفاه إلا أن التاء أبدلت طاء لأن التاء من مخرج الطاء و الطاء مطبقة كما أن الصاد مطبقة فأبدلوها منها ليسهل النطق بها بعد الصاد و البسطة الفضيلة في الجسم و المال و الجسم حده الطويل العريض العميق بدلالة قولهم جسم جسامة أي ضخم و هذا جسيم أي ضخيم و هذا أجسم من هذا إذا زاد عليه في الطول و العرض و العمق و قيل الجسم هو المؤلف و قيل هو القائم بنفسه و الصحيح الأول .

الإعراب‌

طالوت و جالوت و داود لا تنصرف لأنها أسماء أعجمية و فيها سببان التعريف و العجمة فأما جاموس فلو سميت رجلا به لانصرف و إن كان أعجميا لأنه قد تمكن في العربية لأنك تدخل عليه الألف و اللام فتقول الجاموس"ملكا"نصب على الحال العامل فيه بعث و ذو الحال طالوت و أني في موضع نصب لأنه خبر يكون و الملك اسمه و له في موضع الحال و ذو الحال الملك تقديره و أنى يكون له الملك يستقر له علينا و يجوز أن يكون كان هنا تامة فيتعلق اللام بكون و أنى في موضع نصب على الحال من يكون و علينا يتعلق بالملك «وَ نَحْنُ أَحَقُّ» في محل النصب على الحال أيضا تقديره أنى يكون له أن يملك علينا و نحن أحق منه بالملك «وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً» في محل الحال أيضا عطف على نحن أحق و العامل فيه الملك و ذو الحال الضمير في أن يملك و تقديره أن يملك علينا غير مؤتي سعة مالية.

المعنى‌

«وَ قََالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اَللََّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طََالُوتَ مَلِكاً» أي جعله ملكا و كان طالوت من ولد بنيامين بن يعقوب و لم يكن من سبط النبوة و لا من سبط المملكة و سمي طالوت لطوله و يقال كان سقاء و قيل كان خرنبدجا و قيل كان دباغا و كانت النبوة في سبط لاوي بن يعقوب و كانت المملكة في سبط يهوذا بن يعقوب و قيل في سبط يوسف و قوله «مَلِكاً» يعني أميرا على الجيش عن مجاهد و قيل بعثه نبيا بعد أن جعله ملكا «قََالُوا أَنََّى يَكُونُ لَهُ اَلْمُلْكُ عَلَيْنََا» أي من أين له الملك و هذا أول اعتراضهم إذ أنكروا ملكه «وَ نَحْنُ أَحَقُّ» أي أولى «بِالْمُلْكِ مِنْهُ» لأنا من سبط النبوة و المملكة و أوتينا المال «وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ اَلْمََالِ» أي لم يعط ما يتملك به الناس و هو المال‌إذ لا بد للملك من المال يحصل به المماليك و قيل معناه و لم يؤت سعة من المال فيشرف به و يجبر نقصا لو كان فيه حتى يساوي أهل الأنساب فأعلمهم الله أنه أعرف بوجوه الحكمة منهم فإن المقصود في الملك و الرئاسة هو العلم و الشجاعة و أخبرهم بذلك عن لسان نبيهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست