responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 611

(1) - و عظمت فيهم الأحداث و نسوا عهد الله تعالى و لم يكن لهم نبي يدبر أمرهم فبعث الله إليهم إشمويل نبيا فقالوا له إن كنت صادقا فابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله آية من نبوتك عن الربيع و الكلبي و قيل أرادوا قتال العمالقة فسألوا ملكا يكون أميرا عليهم تنتظم به كلمتهم و يجتمع أمرهم و يستقيم حالهم في جهاد عدوهم عن السدي و قيل بعث الله إشمويل نبيا فلبثوا أربعين سنة بأحسن حال ثم كان من أمر جالوت و العمالقة ما كان فقالوا لإشمويل ابعث لنا ملكا عن وهب و قال أبو عبد الله كان الملك في ذلك الزمان هو الذي يسير بالجنود و النبي يقيم له أمره و ينبئه بالخبر من عند ربه فأجابهم نبيهم فـ «قََالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ اَلْقِتََالُ» أي لعلكم إن فرض عليكم المحاربة مع ذلك الملك «أَلاََّ تُقََاتِلُوا» أن لا تفوا بما تقولون و تجنبوا فلا تقاتلوا و إنما سألهم عن ذلك ليعرف ما عندهم من الحرص على القتال و هذا كأخذ العهد عليهم و معنى عسيتم قاربتم فإذا قلت عسيت أن أفعل كذا فمعناه قاربت فعله «قََالُوا» يعني قال الملأ «وَ مََا لَنََا أَلاََّ نُقََاتِلَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» معناه و أي شي‌ء لنا في ترك القتال و قيل معناه ليس لنا ترك القتال‌ «وَ قَدْ أُخْرِجْنََا» لفظه عام و معناه خاص أي قد أخرج بعضنا «مِنْ دِيََارِنََا وَ أَبْنََائِنََا» أوطاننا و أهالينا بالسبي و القهر على نواحينا و المعنى أنهم أجابوا نبيهم بأن قالوا إنما كنا لا نرغب في القتال إذ كنا أعزاء لا يظهر علينا عدونا فأما إذا بلغ الأمر هذا المبلغ فلا بد من الجهاد «فَلَمََّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ اَلْقِتََالُ» فيه حذف تقديره فسأل النبي الله تعالى أن يبعث لهم ملكا يجاهدون معه أعداءهم فسمع الله دعوته و أجاب مسألته فبعث لهم ملكا و كتب عليهم القتال أي فرض فلما كتب عليهم القتال «تَوَلَّوْا» أي أعرضوا عن القيام به و ضيعوا أمر الله «إِلاََّ قَلِيلاً مِنْهُمْ» و هم الذين عبروا النهر على ما نبينه من بعد «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ بِالظََّالِمِينَ» هذا تهديد لمن يتولى عن القتال لأنهم ظلموا أنفسهم بمعصية الله.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست