responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 610

(1) - النحويين لا يجيز الرفع فيه و قوله «أَلاََّ تُقََاتِلُوا» في موضع نصب لأنه خبر عسى و قوله «وَ مََا لَنََا أَلاََّ نُقََاتِلَ» قال أبو الحسن الأخفش فيه و في قوله‌ مََا لَكُمْ أَلاََّ تَأْكُلُوا إن أن زائدة كأنه قال ما لنا لا نقاتل و ما لكم لا تأكلون كقوله‌ مََا لَكُمْ لاََ تَنْطِقُونَ و مََا لَكَ لاََ تَأْمَنََّا وقع الفعل المنفي موقع الحال كما وقع الموجب موقعه في قولك ما لك تفعل و قد يقال أيضا في نحو ذلك أن المعنى و ما لنا في أن لا نقاتل و ما لكم في أن لا تأكلوا فكأنه حمل الآية على وجهين قال أبو علي و القول الثاني أوضح و يكون أن مع حرف في موضع نصب الحال كقوله تعالى «فَمََا لَهُمْ عَنِ اَلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ» و نحو ذلك ثم حذف الجار و سد أن و صلتها ذلك المسد و الحال في الأصل هو الجالب للحرف المقدر إلا أنه ترك إظهاره لدلالة المنصوب عنه عليه و مثله في وقوع الظرف موقع الحال قول أبو ذؤيب :

يعثرن في حد الظباة كأنما # كسيت برود بني يزيد الأذرع‌

و هذا كما يقال خرجت في الثياب أي خرجت لابسا و وجه ثالث ذكره المبرد و هو أن يكون ما جحدوا و تقديره و ما لنا نترك القتال و على الوجهين الأولين يكون ما استفهاما و قد أخرجنا جملة في موضع الحال و تقديره و ما لنا ألا نقاتل مخرجين من ديارنا و ذو الحال الضمير في ألا نقاتل و قليلا منصوب على الاستثناء من الموجب.

ـ

المعنى‌

لما قدم تعالى ذكر الجهاد عقبه بذكر القصة المشهورة في بني إسرائيل تضمنت شرح ما نالهم في قعودهم عنه تحذيرا من سلوك طريقهم فيه «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم ينته علمك يا محمد «إِلَى اَلْمَلَإِ» أي جماعة الأشراف «مِنْ بَنِي إِسْرََائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى‌ََ » أي من بعد وفاته «إِذْ قََالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ» اختلف في ذلك النبي فقيل اسمه شمعون سمته أمه بذلك لأن أمه دعت إلى الله أن يرزقها غلاما فسمع الله دعاءها فيه و هو شمعون بن صفية من ولد لاوي بن يعقوب عن السدي و قيل هو يوشع بن نون بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب عن قتادة و قيل هو إشمويل و هو بالعربية إسماعيل عن أكثر المفسرين و هو المروي عن أبي جعفر «اِبْعَثْ لَنََا مَلِكاً نُقََاتِلْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» اختلف في سبب سؤالهم ذلك‌فقيل كان سبب سؤالهم ذلك استذلال الجبابرة لهم لما ظهروا على بني إسرائيل و غلبوهم على كثير من ديارهم و سبوا كثيرا من ذراريهم بعد أن كانت الخطايا قد كثرت في بني إسرائيل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست