responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 608

(1) - و الأولى أن يكون جامعا لهذه الأمور كلها فلا تنافي بينها «فَيُضََاعِفَهُ لَهُ أَضْعََافاً كَثِيرَةً» أي فيزيده له أي يعطيه ما لا يعلمه إلا الله و هو مثل قوله تعالى‌ «وَ يُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً» عن الحسن و السدي و روي عن الصادق (ع) أنه قال لما نزلت هذه الآية مَنْ جََاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهََا قال رسول الله رب زدني فأنزل الله‌ مَنْ جََاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثََالِهََا فقال رسول الله رب زدني فأنزل الله سبحانه «مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضََاعِفَهُ لَهُ أَضْعََافاً كَثِيرَةً» و الكثير عند الله لا يحصى «وَ اَللََّهُ يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ» معناه و الله يقبض الرزق عن أقوام بأن يقتره عليهم و يبسط الرزق على أقوام بأن يوسعه عليهم عن الحسن و ابن زيد و قيل معناه يقبض الصدقات و يبسط الجزاء عليها عاجلا أو آجلا أو كلاهما عن الأصم و الزجاج و قيل يقبض الرزق بموت واحد و يبسط لوارثه‌ «وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» و هذا تأكيد للجزاء قال الكلبي في سبب نزول هذه الآية أن النبي ص قال من تصدق بصدقة فله مثلها في الجنة فقال أبو الدحداح الأنصاري و اسمه عمرو بن الدحداح يا رسول الله إن لي حديقتين إن تصدقت بإحداهما فإن لي مثليها في الجنة قال نعم قال و أم الدحداح معي قال نعم قال و الصبية معي قال نعم فتصدق بأفضل حديقتيه فدفعها إلى رسول الله فنزلت الآية فضاعف الله له صدقته ألفي ألف و ذلك قوله «أَضْعََافاً كَثِيرَةً» قال فرجع أبو الدحداح فوجد أم الدحداح و الصبية في الحديقة التي جعلها صدقة فقام على باب الحديقة و تحرج أن يدخلها فنادى يا أم الدحداح قالت لبيك يا أبا الدحداح قال إني قد جعلت حديقتي هذه صدقة و اشتريت مثليها في الجنة و أم الدحداح معي و الصبية معي قالت بارك الله لك فيما شريت و فيما اشتريت فخرجوا منها و أسلموا الحديقة إلى النبي فقال النبي كم نخلة متدل عذوقها لأبي الدحداح في الجنة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست