responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 604

(1) -

اللغة

الرؤية هنا بمعنى العلم و معنى أ لم تر أ لم تعلم و هذه الألف ألف التوقيف و تر متروكة الهمزة و أصله أ لم ترا من رأى يرأى مثل نأى ينأى إلا أنهم على إسقاط الهمزة هنا للتخفيف.

الإعراب‌

«حَذَرَ اَلْمَوْتِ» نصب لأنه مفعول له و جاز أن يكون نصبه على المصدر لأن خروجهم يدل على حذروا الموت حذرا.

المعنى‌

لما ذكر قوله‌ يُبَيِّنُ آيََاتِهِ لِلنََّاسِ عقبه بذكر آية من آياته فقال «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم: يا محمد أو أيها السامع أو لم ينته علمك إلى خبر هؤلاء «اَلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ» قيل هم من قوم بني إسرائيل فروا من طاعون وقع بأرضهم عن الحسن و قيل فروا من الجهاد و قد كتب عليهم عن الضحاك و مقاتل و احتجا بقوله عقيب الآية وَ قََاتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ و قيل هم قوم حزقيل و هو ثالث خلفاء بني إسرائيل بعد موسى و ذلك أن القيم بأمر بني إسرائيل بعد موسى كان يوشع بن نون ثم كالب بن يوقنا ثم حزقيل و قد كان يقال له ابن العجوز و ذلك أن أمه كانت عجوزا فسألت الله الولد و قد كبرت و عقمت فوهبه الله لها و قال الحسن هو ذو الكفل و إنما سمي حزقيل ذا الكفل لأنه كفل سبعين نبيا نجاهم من القتل و قال لهم اذهبوا فإني إن قتلت كان خيرا من أن تقتلوا جميعا فلما جاء اليهود و سألوا حزقيل عن الأنبياء السبعين فقال إنهم ذهبوا و لا أدري أين هم و منع الله ذا الكفل منهم «وَ هُمْ أُلُوفٌ» أجمع أهل التفسير على أن المراد بألوف هنا كثرة العدد إلا ابن زيد فإنه قال معناه خرجوا مؤتلفي القلوب لم يخرجوا عن تباغض فجعله جمع آلف مثل قاعد و قعود و شاهد و شهود و اختلف من قال المراد به العدد الكثير فقيل كانوا ثلاثة آلاف عن عطاء الخراساني و قيل ثمانية آلاف عن مقاتل و الكلبي و قيل عشرة آلاف عن ابن روق و قيل بضعة و ثلاثين ألفا عن السدي و قيل أربعين ألفا عن ابن عباس و ابن جريج و قيل سبعين ألفا عن عطا بن أبي رباح و قيل كانوا عددا كثيرا عن الضحاك و الذي يقضي به الظاهر أنهم كانوا أكثر من عشرة آلاف لأن بناء فعول للكثرة و هو ما زاد على العشرة و ما نقص عنها يقال فيه آلاف يقال فيه عشرة آلاف و لا يقال عشرة ألوف «حَذَرَ اَلْمَوْتِ» أي من خوف الموت‌ «فَقََالَ لَهُمُ اَللََّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيََاهُمْ» قيل في معناه قولان (أحدهما) أن معناه أماتهم الله كما يقال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست