responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 599

599

(1) - على أصحابه فلا يكون وراءه إلا الصف أو الصفان فقال لقد هممت أن أحرق على قوم لا يشهدون الصلاة بيوتهم فنزلت هذه الآية..

ـ

المعنى‌

لما حث الله سبحانه على الطاعة خص الصلاة بالمحافظة عليها لأنها أعظم الطاعات فقال «حََافِظُوا عَلَى اَلصَّلَوََاتِ» أي داوموا على الصلوات المكتوبات في مواقيتها بتمام أركانها ثم خص الوسطى تفخيما لشأنها فقال «وَ اَلصَّلاََةِ اَلْوُسْطى‌ََ» كقوله سبحانه‌ «مَنْ كََانَ عَدُوًّا لِلََّهِ وَ مَلاََئِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكََالَ » أي و الصلاة الوسطى خاصة فداوموا عليها ثم اختلف في الصلاة الوسطى على أقوال (أحدها) أنها صلاة الظهر عن زيد بن ثابت و ابن عمر و أبي سعيد الخدري و أسامة و عائشة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله و هو قول أبي حنيفة و أصحابه و ذكر بعض أئمة الزيدية إنها الجمعة يوم الجمعة و الظهر سائر الأيام و رواه عن علي و يدل عليه سبب نزول هذه الآية و هو أنها وسط النهار و أول صلاة فرضت و روي عن علي قال قال النبي ص إن لله في السماء الدنيا حلقة تزول فيها الشمس فإذا زالت الشمس سبح كل شي‌ء لربنا فأمر الله سبحانه بالصلاة في تلك الساعة و هي الساعة التي تفتح فيها أبواب السماء فلا تغلق حتى يصلى الظهر و يستجاب فيها الدعاء (و ثانيها) أنها صلاة العصر عن ابن عباس و الحسن و روي ذلك عن علي و ابن مسعود و قتادة و الضحاك و روي ذلك عن أبي حنيفة و روي مرفوعا إلى النبي قالوا لأنها بين صلاتي النهار و صلاتي الليل و إنما خصت بالذكر لأنها تقع في وقت اشتغال الناس في غالب الأمر و روي عن النبي أنه قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله و ماله‌ و روى بريدة قال قال النبي ص بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من فاتته صلاة العصر حبط عمله‌ (و ثالثها) أنها المغرب عن قبيصة بن ذؤيب قال لأنها وسط في الطول و القصر من بين الصلوات و روى الثعلبي بإسناده عن عائشة قالت قال رسول الله إن أفضل الصلوات عند الله صلاة المغرب لم يحطها الله عن مسافر و لا مقيم فتح الله بها صلاة الليل و ختم بها صلاة النهار فمن صلى المغرب و صلى بعدها ركعتين بنى الله له قصرا في الجنة و من صلى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنب عشرين أو أربعين سنة (و رابعها) أنها صلاة العشاء الآخرة عن بعضهم قال لأنها بين صلاتين لا تقصران و روي عن النبي أنه قال من صلى العشاء الآخرة في جماعة كان كقيام نصف ليلة و من صلى صلاة الفجر في جماعة كان كقيام ليلة (و خامسها) أنها صلاة الفجر عن معاذ و ابن عباس و جابر بن عبد الله و عطاء و عكرمة و مجاهد و هو قول الشافعي قالوا لأنها بين صلاتي الليل و صلاتي النهار و بين الظلام و الضياء و لأنها صلاة لا تجمع مع غيرها فهي منفردة بين مجتمعين و يدل عليه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست