responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 592

(1) - على شي‌ء ليس فيه ذكر له و الكناية العدول عن الذكر الأخص بالشي‌ء إلى ذكر يدل عليه فالأول كقول القائل ما أقبح البخل تعرض بأن المخاطب بخيل (و الثاني) كقولك زيدا ضربته كنيت عنه بالهاء و الخطبة الذكر الذي يستدعي به إلى عقدة النكاح أخذ من الخطاب و هو توجيه الكلام للأفهام و الخطبة الوعظ المتسق على ضرب من التأليف و قيل الخطبة ما له أول و آخر مثل الرسالة و الخطبة للحال نحو الجلسة و القعدة و الإكنان الستر للشي‌ء و الكن الستر أيضا و الفرق بين الإكنان و الكن أن الإكنان الإضمار في النفس و لا يقال كننته في نفسي و الكن في معنى الصون و في التنزيل بَيْضٌ مَكْنُونٌ و الكانون يحتاج إليه في وقت الاكتنان من البرد و الكنانة الجعبة الصغيرة تتخذ للنبل و السر في اللغة على ثلاثة أوجه الإخفاء في النفس و الشرف في الحسب يقال فلان في سر قومه أي في صميمهم و الجماع في الفرج قال امرؤ القيس :

أ لا زعمت بسباسة اليوم أنني # كبرت و أن لا يشهد السر أمثالي‌

و قال الأعشى :

و لا تنكحن جارة إن سرها # عليك حرام فانكحن أو تأبدا

و العزم عقد القلب على أمر تفعله و في الحديث خير الأمور عوازمها يعني ما وكدت عزمك عليه و العقدة من العقد و هو الشد و في المثل يا عاقد اذكر حلا و عقد اليمين خلاف اللغو .

الإعراب‌

«فِيمََا عَرَّضْتُمْ» الجار و المجرور في موضع الحال و كذا في قوله «مِنْ خِطْبَةِ اَلنِّسََاءِ» «أَنْ تَقُولُوا» في موضع نصب بدل من سرا تقديره و لا تواعدوهن إلا قولا معروفا «وَ لاََ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ اَلنِّكََاحِ» أي على عقدة النكاح فحذف على استخفافا كما قالوا ضرب زيد الظهر و البطن معناه على الظهر و البطن قال سيبويه أن الحذف في هذه الأشياء لا يقاس عليه.

المعنى‌

لما تقدم ذكر عدة النساء و جواز الرجعة فيها للأزواج عقبه ببيان حال غير الأزواج فقال «وَ لاََ جُنََاحَ عَلَيْكُمْ» أي لا حرج و لا ضيق عليكم يا معشر الرجال «فِيمََا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ اَلنِّسََاءِ» المعتدات و لم تصرحوا به و ذلك بأن تذكروا ما يدل على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست