responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 565

(1) - و ليس في البيت شاهد لهم لأنه لا يجوز أن يكون أتى به لاختلاف اللفظين كما يقولون متى كان هذا و أي وقت كان و يجوز أن يكون بمعنى كيف و استدل مالك بقوله «أَنََّى شِئْتُمْ» على جواز إتيان المرأة في دبرها و رواه عن نافع عن ابن عمر و حكاه زيد بن أسلم عن محمد بن المنكدر و به قال كثير من أصحابنا و خالف في ذلك جميع الفقهاء و قالوا أن الحرث لا يكون إلا بحيث النسل فيجب أن يكون الوطء حيث يكون النسل فأجيبوا عن ذلك بأن النساء و إن كن لنا حرثا فقد أبيح لنا وطؤهن بلا خلاف في غير موضع الحرث كالوطء فيما دون الفرج و ما أشبهه و قوله «وَ قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ» معناه قدموا الأعمال الصالحة التي أمرتم بها و رغبتم فيها لتكون ذخرا لكم عند الله و وجه اتصاله بما قبله أنه لما تقدم الأمر بعدة أشياء قال بعدها و قدموا لأنفسكم بالطاعة فيما أمرتم به «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» و اتقوا عقاب الله بترك مجاوزة الحد فيما بين لكم‌و في ذلك الحث على العمل بالواجب الذي عرفوه و التحذير من مخالفة ما ألزموه و قيل معنى التقديم هنا طلب الولد فإن في اقتناء الولد الصالح يكون تقديما عظيما لقوله إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا عن ثلاث ولد صالح يدعو له و صدقة جارية و علم به ينتفع بعد موته‌ و قيل هو تقديم الإفراط لقوله من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم فقيل يا رسول الله و اثنان قال و اثنان‌ و قيل هو التسمية عند الجماع عن عطاء و قيل هو الدعاء عند الجماع عن مجاهد و يؤيده ما روي عن ابن عباس قال قال النبي إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليقل بسم الله اللهم جنبني الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا فإن قدر بينهما ولد لم يضره شيطان‌ و قيل هو التزوج بالعفائف ليكون الولد طاهرا صالحا «وَ اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاََقُوهُ» أي ملاقوا جزائه يعني ثوابه إن أطعتموه و عقابه إن عصيتموه و إنما أضافه إليه على ضرب من المجاز «وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ» بالثواب و الجنة و لا يصح حمل اللقاء على الرؤية لأن لفظ اللقاء يقع على معان مختلفة يقال لقي جهده و لقي حمامه و لأن في الآية إثبات اللقاء لجميع العباد و هذا خلاف ما ذهب إليه أهل التشبيه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست