responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 538

(1) -

القراءة

قرأ أبو جعفر و الملائكة بالجر و الباقون بالرفع و قرأ ابن عامر و الكسائي و حمزة ترجع الأمور بفتح التاء و الباقون بضمها.

الحجة

من قرأ و الملائكة بالجر فإنه عطفها على الغمام أي في ظلل من الغمام و في ظلل من الملائكة أي جماعة من الملائكة و قراءة السبعة بالرفع عطفا على قوله الله أي «إِلاََّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اَللََّهُ» و إلا أن يأتيهم الملائكة و حجة من قرأ «تُرْجَعُ اَلْأُمُورُ» على بناء الفعل للمفعول به قوله‌ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللََّهِ و لَئِنْ رُدِدْتُ إِلى‌ََ رَبِّي و لَئِنْ رُجِعْتُ إِلى‌ََ رَبِّي و حجة من قرأ ترجع على بناء الفعل للفاعل قوله‌ أَلاََ إِلَى اَللََّهِ تَصِيرُ اَلْأُمُورُ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ .

اللغة

النظر هنا بمعنى الانتظار كما في قول الشاعر:

فبينا نحن ننظره أتانا # معلق شكوة و زناد راع‌

أي ننتظره و أصل النظر الطلب لإدراك الشي‌ء و إذا استعمل بمعنى الانتظار فلأن المنتظر يطلب إدراك ما يتوقع و إذا كان بمعنى الفكر بالقلب فلأن المتفكر يطلب به المعرفة و إذا كان بالعين فإن الناظر يطلب الرؤية و الظلل جمع ظلة و هي ما يستظل به من الشمس و سمي السحاب ظلة لأنه يستظل به و الغمام السحاب الأبيض الرقيق سمي بذلك لأنه يغم أي يستر .

الإعراب‌

هل حرف استفهام بمعنى النفي. إلا هاهنا لنقض النفي. «أَنْ يَأْتِيَهُمُ اَللََّهُ» في موضع نصب ينظرون. «مِنَ اَلْغَمََامِ» يتعلق بمحذوف فهو جملة ظرفية في موضع الجر صفة ظلل.

المعنى‌

ثم عقب سبحانه ما تقدم من الوعيد بوعيد آخر فقال «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاََّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اَللََّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ اَلْغَمََامِ» أي هل ينتظر هؤلاء المكذبون بآيات الله إلا أن يأتيهم أمر الله أو عذاب الله و ما توعدهم به على معصيته في ستر من السحاب‌و قيل قطع من السحاب و هذا كما يقال قتل الأمير فلانا و ضربه و أعطاه و إن لم يتول شيئا من ذلك بنفسه بل فعل بأمره فأسند إليه لأمره به و قيل معناه ما ينتظرون إلا أن يأتيهم جلائل آيات الله غير أنه ذكر نفسه تفخيما للآيات كما يقال دخل الأمير البلد و يراد بذلك جنده و إنما ذكر الغمام ليكون أهول فإن الأهوال تشبه بظلل الغمام كما قال سبحانه‌ وَ إِذََا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست