نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 536
536
(1) - اِتَّقِ اَللََّهَ لأن هذا القائل أمر بالخير و المعروف فقال «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْرِي» أي يبيع نفسه «اِبْتِغََاءَ مَرْضََاتِ اَللََّهِ» أي لابتغاء رضاء الله و إنما أطلق عليه اسم البيع لأنه إنما فعل ما فعل لطلب رضاء الله كما أن البائع يطلب الثمن بالبيع «وَ اَللََّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبََادِ» أي واسع الرحمة بعبيده ينيلهم ما حاولوه من مرضاته و ثوابه.
القراءة
قرأ أهل الحجاز و الكسائي في السلم كافة بفتح السين و الباقون بكسرها.
الحجة
قال الأخفش السلم بكسر السين الصلح و فيه ثلاث لغات السلم السلم السلم و أنشد:
أ نائل إنني سلم # لأهلك فاقبلي سلمي
قال أبو عبيدة السلم بكسر السين و الإسلام واحد و هو في موضع آخر المسالمة و الصلح و السلم الاستسلام و منه قوله تعالى «وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ» أي مستسلما له منقادا لما يريده منه فيكون مصدرا وصف به و يحتمل أيضا أن يكون فعلا بمعنى فاعل مثل بطل و حسن و نظيره يابس و يبس و واسط و وسط.
اللغة
كافة معناه جميعا و اشتقاقه في اللغة مما يكف الشيء في آخره و من ذلك كفة القميص لحاشيته لأنها تمنعه من أن ينتشر و كل مستطيل فحرفه كفة و يقال في كل مستدير كفة نحو كفة الميزان و استكف السائل و تكفف إذا بسط كفه للسؤال و كل شيء جمعته فقد كففته و استكف القوم بالشيء إذا أحدقوا به.
الإعراب
كافة منصوب على الحال من الواو في ادخلوا و قيل هو حال من السلم و لكم يتعلق بمحذوف فهو في موضع نصب على الحال من عدو.
المعنى
لما قدم تعالى ذكر الفرق الثلاث من العباد دعا جميعهم إلى الطاعة و الانقياد فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا الله و رسوله «اُدْخُلُوا فِي اَلسِّلْمِ» أي في الإسلام أي دوموا فيما دخلتم فيه كقوله «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللََّهِ وَ رَسُولِهِ» عن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 536