responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 531

(1) - أوقات يسيرة لا يشغله حساب أحد عن حساب غيره كما لا يشغله شأن عن شأن و ورد في الخبر أنه تعالى يحاسب الخلائق كلهم في مقدار لمح البصر و روي بقدر حلب شاة و هذا أحد ما يدل على أنه ليس بجسم و أنه لا يحتاج في فعل الكلام إلى آلة لأنه لو كان كذلك لما جاز أن يخاطب اثنين في وقت واحد بمخاطبتين مختلفتين و لكان يشغله خطاب بعض الخلق عن خطاب غيره و لكانت مدة محاسبته للخلق على أعمالهم طويلة و روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال معناه أنه يحاسب الخلق دفعة كما يرزقهم دفعة (و ثالثها) أن معناه أنه تعالى سريع القبول لدعاء هؤلاء و الإجابة لهم من غير احتباس فيه و بحث عن المقدار الذي يستحقه كل داع كما يحتبس المخلوقون للإحصاء و الاحتساب و يقرب منه ما روي عن ابن عباس أنه قال يريد أنه لا حساب على هؤلاءإنما يعطون كتبهم بأيمانهم فيقال لهم هذه سيئاتكم قد تجاوزت بها عنكم و هذه حسناتكم قد ضعفتها لكم.

اللغة

المعدودات تستعمل كثيرا في اللغة للشي‌ء القليل و كل عدد قل أو كثر فهو معدود و لكن معدودات أدل على القلة لأن كل قليل يجمع بالألف و التاء و الحشر جمع القوم من كل ناحية إلى مكان و المحشر المكان الذي يحشرون فيه و حشرتهم السنة إذا أجحفت بهم لأنها تضمهم من النواحي إلى المصر و سهم حشر خفيف لطيف لأنه ضامر باجتماعه و أذن حشرة لطيفة و ضامرة و حشرات الأرض دوابها الصغار لاجتماعها من كل ناحية فأصل الباب الاجتماع .

الإعراب‌

العامل في اللام من قوله «لِمَنِ اِتَّقى‌ََ» فيه قولان (أحدهما) أن تقديره ذلك «لِمَنِ اِتَّقى‌ََ» فيكون الجار و المجرور في موضع خبر المبتدأ و إنما حذف ذلك لأن الكلام الأول دل على وعد للعامل (و الثاني) أن يكون العامل فيه معنى لا إثم عليه لأنه قد تضمن معنى جعلناه لمن اتقى.

ـ

المعنى‌

«وَ اُذْكُرُوا اَللََّهَ فِي أَيََّامٍ مَعْدُودََاتٍ» هذا أمر من الله للمكلفين أن يذكروه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست