responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 530

(1) - نحو قال الحمد لله فإذا أخبرت عنه بالكلام قلت تكلم بالحق و الحكاية على ثلاثة أوجه (أحدها) حكاية على اللفظ و المعنى نحو قََالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً إذا حكاه من يعرف لفظه و معناه و حكاية على اللفظ نحوها إذا حكاه من يعرف لفظه دون معناه و حكاية على المعنى نحو أن تقول نحاسا بدل قوله قطرا و الإيتاء الإعطاء و أصله الآتي بمعنى المجي‌ء فأتى إذا كان منه المجي‌ء و آتى غيره حمله على المجي‌ء فيقال أتاه ما يحب و آتى غيره ما يحب و ق أصله من وقى يقي وقاية و وقاء و الوقاء أصله الحجز بين الشيئين و الوقاء الحاجز الذي يسلم به من الضرر .

المعنى‌

لما ذكر سبحانه دعاء من سأله من أمور الدنيا في تلك المواقف الشريفة ما لا يرتضيه عقبه بما يسأله المؤمنون فيها من الدعاء الذي يرغب فيه فقال «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنََا آتِنََا» أي أعطنا «فِي اَلدُّنْيََا حَسَنَةً وَ فِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنََا عَذََابَ اَلنََّارِ» أي نعيم الدنيا و نعيم الآخرة عن أنس و قتادة و روي عن أبي عبد الله أنها السعة في الرزق و المعاش و حسن الخلق في الدنيا و رضوان الله و الجنة في الآخرة و قيل العلم و العبادة في الدنيا و الجنة في الآخرة عن الحسن و قتادة و قيل هي المال في الدنيا و في الآخرة الجنة عن ابن زيد و السدي و قيل‌ هي المرأة الصالحة في الدنيا و في الآخرة الجنة عن علي (ع)

و روي عن النبي (ص) أنه قال من أوتي قلبا شاكرا و لسانا ذاكرا و زوجة مؤمنة تعينه على أمر دنياه و أخراه فقد أوتي في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و وقى عذاب النار.

اللغة

النصيب الحظ و جمعه أنصباء و أنصبة و حد النصيب الجزء الذي يختص به البعض من خير أو شر و الكسب الفعل الذي يجتلب به نفع أو يدفع به ضرر و السريع من العمل هو القصير المدة يقال سرع سرعة و سرعا فهو سريع و أقبل فلان في سرعان قومه أي في أوائلهم المسرعين و الحساب مصدر كالمحاسبة.

المعنى‌

«أُولََئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمََّا كَسَبُوا» أي حظ من كسبهم باستحقاقهم الثواب عليه «وَ اَللََّهُ سَرِيعُ اَلْحِسََابِ» ذكر فيه وجوه‌ (أحدها) أن معناه سريع المجازاة للعباد على أعمالهم و أن وقت الجزاء قريب و يجري مجراه قوله‌ وَ مََا أَمْرُ اَلسََّاعَةِ إِلاََّ كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ و عبر عن الجزاء بالحساب لأن الجزاء كفاء للعمل و بمقداره فهو حساب له يقال أحسبني الشي‌ء كفاني (و ثانيها) أن يكون المراد به أنه يحاسب أهل الموقف في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست