responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 520

520

(1) - أَيََّامٍ فِي اَلْحَجِّ» أي فمن لم يجد الهدي و لا ثمنه فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج و عندنا أن هذه الأيام الثلاثة يوم قبل يوم التروية و يوم التروية و يوم عرفة و إن صام في أول العشر جاز ذلك رخصة و إن صام يوم التروية و يوم عرفة قضى يوما آخر بعد انقضاء أيام التشريق و إن فاته صوم يوم التروية أيضا صام الأيام الثلاثة بعد أيام التشريق متتابعات و قوله «وَ سَبْعَةٍ إِذََا رَجَعْتُمْ» أي و سبعة أيام إذا رجعتم إلى بلادكم و أهاليكم و به قال قتادة و عطاء و قيل معناه إذا رجعتم من مني فصوموها في الطريق عن مجاهد و الأول هو الصحيح عندنا و قوله «تِلْكَ عَشَرَةٌ كََامِلَةٌ» فيه أقوال (أحدها) أن معناه كاملة من الهدي إذا وقعت بدلا منه استكملت ثوابه عن الحسن و هو المروي عن أبي جعفر و اختاره الجبائي (و ثانيها) أنه لإزالة الإبهام لئلا يظن أن الواو بمعنى أو فيكون كأنه قال فصيام ثلاثة أيام في الحج أو سبعة إذا رجعتم لأنه إذا استعمل أو بمعنى الواو جاز أن يستعمل الواو بمعنى أو كما قال فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ مِنَ اَلنِّسََاءِ مَثْنى‌ََ وَ ثُلاََثَ وَ رُبََاعَ فالواو هاهنا بمعنى أو فذكر ذلك لارتفاع اللبس عن الزجاج و أبي القاسم البلخي (و ثالثها) أنه إنما قال كاملة للتوكيد كما قال جرير :

ثلاث و اثنتان فهن خمس # و سادسة تميل إلى تمام‌

و قوله «ذََلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حََاضِرِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ » أي ما تقدم ذكره من التمتع بالعمرة إلى الحج ليس لأهل مكة و من يجري مجراهم و إنما هو لمن لم يكن من حاضري مكة و هو من يكون بينه و بينها أكثر من اثني عشر ميلا من كل جانب «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» فيما أمركم به و نهاكم عنه «وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» لمن عصاه. الحديث روى معاوية بن عماد عن الصادق (ع) أن رسول الله ص أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم أنزل عليه و أَذِّنْ فِي اَلنََّاسِ الآية فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأن رسول الله يحج من عامه هذا فعلم به من حضر المدينة و أهل العوالي و الأعراب فاجتمعوا فخرج رسول الله في أربع بقين من ذي القعدة فلما انتهى إلى ذي الحليفة فزالت الشمس اغتسل ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عنده الشجرة فصلى فيه الظهر و أحرم بالحج ثم ساق الحديث إلى أن قال فلما وقف رسول الله بالمروة بعد فراغه من السعي أقبل على الناس بوجهه فحمد الله و أثنى عليه ثم قال إن هذا جبرائيل و أومأ بيده إلى خلفه يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل و لو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم و لكني سقت الهدي و لا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ هذا الهدي محله فقال له رجل من القوم أ نخرج حجاجا و رءوسنا تقطر فقال إنك لن تؤمن بها أبدا فقام إليه سراقة بن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست