responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 514

(1) - ثلاثة سرد ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و واحد فرد و هو رجب كانوا يحرمون فيها القتال حتى لو أن رجلا لقي قاتل أبيه أو أخيه لم يتعرض له بسوء و إنما قيل ذو القعدة لقعودهم فيه عن القتال و قيل في تقديره وجهان (أحدهما) أنه قتال شهر الحرام أي في الشهر الحرام بقتال الشهر الحرام فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه و قيل أنه الشهر الحرام على جهة العوض لما فأت في السنة الأولى و معناه الشهر الحرام ذو القعدة الذي دخلتم فيه مكة و اعتمرتم و قضيتم منها وطركم في سنة سبع بالشهر الحرام ذي القعدة الذي صددتم فيه عن البيت و منعتم عن مرادكم في سنة ست‌ «وَ اَلْحُرُمََاتُ قِصََاصٌ» قيل فيه قولان (أحدهما) أن الحرمات قصاص بالمراغمة بدخول البيت في الشهر الحرام قال مجاهد لأن قريشا فخرت بردها رسول الله ص عام الحديبية محرما في ذي القعدة عن البلد الحرام فأدخله الله مكة في العام المقبل في ذي القعدة فقضى عمرته و أقصه بما حيل بينه و بينه و هو معنى قتادة و الضحاك و الربيع و عبد الرحمن بن زيد و روي عن ابن عباس و أبي جعفر الباقر مثله (و الثاني) أن الحرمات قصاص بالقتال في الشهر الحرام أي لا يجوز للمسلمين إلا قصاصا قال الحسن إن مشركي العرب قالوا لرسول الله أ نهيت عن قتالنا في الشهر الحرام قال نعم و إنما أراد المشركون أن يغروه في الشهر الحرام فيقاتلوه فأنزل الله هذا أي أن استحلوا منكم في الشهر الحرام شيئا فاستحلوا منهم مثل ما استحلوا منكم و به قال الزجاج و الجبائي و إنما جمع الحرمات لأنه أراد حرمة الشهر حرمة البلد و حرمة الإحرام و قيل لأن كل حرمة تستحل فلا يجوز إلا على وجه المجازاة «فَمَنِ اِعْتَدى‌ََ عَلَيْكُمْ» أي ظلمكم «فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اِعْتَدى‌ََ عَلَيْكُمْ» أي فجازوه باعتدائه و قابلوه بمثله (و الثاني) ليس باعتداء على الحقيقة و لكن سماه اعتداء لأنه مجازاة اعتداء و جعله مثله و إن كان ذلك جورا و هذا عدلا لأنه مثله في الجنس و في مقدار الاستحقاق و لأنه ضرر كما أن ذاك ضرر فهو مثله في الجنس و المقدار و الصفة «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» فيما أمركم به و نهاكم عنه‌ «وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ مَعَ اَلْمُتَّقِينَ» بالنصرة لهم أو يريد أن نصرة الله معهم و أصل «مَعَ» المصاحبة في المكان أو الزمان و في هذه الآية دلالة على أن من غصب شيئا و أتلفه يلزمه رد مثله ثم أن المثل قد يكون من طريق الصورة في ذوات الأمثال و من طريق المعنى كالقيم فيما لا مثل له.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست