responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 500

(1) - الإجابة و أصله من الجواب و هو القطع يقال جاب البلاد يجوبها جوبا إذا قطعها و اجتاب الظلام بمعناه و الجابة و الإجابة بمعنى و الصحيح أن الجابة و الطاعة و الطاقة و نحوها أسماء بمعنى المصادر و أجاب عن السؤال جوابا و انجاب السحاب إذا انقشع و أصل الباب القطع فإجابة السائل القطع بما سأل لأن سؤاله على الوقف أ يكون أم لا يكون و الرشد نقيض الغي رشد يرشد رشدا و رشد يرشد رشدا و رجل رشيد و ولد فلان لرشدة خلاف لزنية و أصل الباب إصابة الخير و منه الإرشاد و هو الدلالة على وجه الإصابة للخير .

الإعراب‌

إذا ظرف زمان للفعل الذي يدل عليه قوله «فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدََّاعِ إِذََا دَعََانِ» تقديره فأخبره يا محمد إني بهذه الصفة و لا يجوز أن يعمل فيه قريب أو أجيب لأن معمول إن لا يجوز أن يعمل فيما قبل إن لما بين في موضعه و قوله أجيب في موضع رفع بأنه خبر إن أيضا فهو خبر بعد خبر.

النزول‌

روي عن الحسن أن سائلا سأل النبي (ص) أ قريب ربنا فنناجيه‌أم بعيد فنناديه فنزلت الآية و قال قتادة نزلت جوابا لقوم سألوا النبي كيف ندعو .

ـ

المعنى‌

لما ذكر سبحانه الصوم عقبه بذكر الدعاء و مكانه منه و إجابته إياه فقال «وَ إِذََا سَأَلَكَ عِبََادِي عَنِّي» الأقرب أن يكون السؤال عن صفته سبحانه لا عن فعله لقوله سبحانه «فَإِنِّي قَرِيبٌ» و فيه حذف أي فقل إني قريب فدل بهذا على أنه سبحانه لا مكان له إذ لو كان له مكان لم يكن قريبا من كل من يناجيه و قيل معناه إني أسمع دعاء الداعي كما يسمعه القريب المسافة منهم فجاءت لفظة قريب بحسن البيان بها فأما قريب المسافة فلا يجوز عليه سبحانه لأن ذلك إنما يتصور فيمن كان متمكنا في مكان و ذلك من صفات المحدثات و قوله «أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدََّاعِ إِذََا دَعََانِ» مفهوم المعنى و قوله «فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي» قال أبو عبيدة معناه فليجيبوني فيما دعوتهم إليه و قال المبرد و السراج معناه فليذعنوا للحق بطلب موافقة ما أمرتهم به و نهيتهم عنه و قال مجاهد معناه فليستجيبوا لي بالطاعة و قيل معناه فليدعوني و روي عن النبي ص أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام‌ «وَ لْيُؤْمِنُوا بِي» أي و ليصدقوا بجميع ما أنزلته و روي عن أبي عبد الله أنه قال «وَ لْيُؤْمِنُوا بِي» أي و ليتحققوا أني قادر على إعطائهم ما سألوه «لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» أي لعلهم يصيبون الحق و يهتدون إليه‌ فإذا سئل فقيل نحن نرى كثيرا من الناس يدعون الله فلا يجيبهم فما معنى قوله «أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدََّاعِ إِذََا دَعََانِ» فالجواب أنه ليس أحد يدعو الله على ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست