responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 493

(1) - و روي ثلاثة أيام من كل شهر و صوم عاشوراء عن قتادة ثم قيل أنه كان تطوعا و قيل بل كان واجبا و اتفق هؤلاء على أن ذلك منسوخ بصوم شهر رمضان‌و الآخر أن المعني بالمعدودات شهر رمضان عن ابن عباس و الحسن و اختاره الجبائي و أبو مسلم و عليه أكثر المفسرين قالوا أوجب سبحانه الصوم أولا فأجمله و لم يبين أنها يوم أو يومان أم أكثر ثم بين أنها أيام معلومات و أبهم ثم بينه بقوله «شَهْرُ رَمَضََانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ » قال القاضي و هذا أولى لأنه إذا أمكن حمله على معنى من غير إثبات نسخ كان أولى و لأن ما قالوه زيادة لا دليل عليه «فَمَنْ كََانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى‌ََ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيََّامٍ أُخَرَ» عطف قوله «عَلى‌ََ سَفَرٍ» و هو ظرف على قوله «مَرِيضاً» و هو اسم مع أن الظرف لا يعطف على الاسم لأنه و إن كان ظرفا فهو بمعنى الاسم و تقديره فمن كان منكم مريضا أو مسافرا فالذي ينوب مناب صومه عدة من أيام أخر و فيه دلالة على أن المسافر و المريض يجب عليهما الإفطار لأنه سبحانه أوجب القضاء بنفس السفر و المرض و من قدر في الآية فأفطر فقد خالف الظاهر و قد ذهب إلى وجوب الإفطار في السفر جماعة من الصحابة كعمر بن الخطاب و عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر و عبد الرحمن بن عوف و أبي هريرة و عروة بن الزبير و هو المروي عن أئمتنا فقد روي أن عمر بن الخطاب أمر رجلا صام في السفر أن يعيد صومه و روى يوسف بن الحكم قال سألت ابن عمر عن الصوم في السفر فقال أ رأيت لو تصدقت على رجل صدقة فردها عليك أ لا تغضب فإنها صدقة من الله تصدق بها عليكم و روى عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله الصائم في السفر كالمفطر في الحضر و روي عن ابن عباس أنه قال الإفطار في السفر عزيمة و روى أصحابنا عن أبي عبد الله أنه قال الصائم في شهر رمضان في السفر كالمفطر فيه في الحضر و عنه (ع) قال لو أن رجلا مات صائما في السفر لما صليت عليه‌ و عنه ص قال من سافر أفطر و قصر إلا أن يكون رجلا سفره إلى صيد أو في معصية الله‌ و روى العياشي بإسناده مرفوعا إلى محمد بن مسلم عن أبي عبد الله قال لم يكن رسول الله يصوم في السفر تطوعا و لا فريضة حتى نزلت هذه الآية بكراع الغميم عند صلاة الهجير فدعا رسول الله بإناء فيه ماء فشرب و أمر الناس أن يفطروا فقال قوم قد توجه النهار و لو تممنا يومنا هذا فسماهم رسول الله العصاة فلم يزالوا يسمون بذلك الاسم حتى قبض رسول الله «وَ عَلَى اَلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ» الهاء يعود إلى الصوم عند أكثر أهل العلم أي يطيقون الصوم خير الله المطيقين الصوم من الناس كلهم بين أن يصوموا و لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست