نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 491
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر و نافع و ابن عامر فدية طعام مساكين على إضافة فدية إلى طعام و جمع المساكين و قرأ الباقون «فِدْيَةٌ» منونة «طَعََامُ» رفع «مِسْكِينٍ» موحد مجرورا و قرأ حمزة و الكسائي و من يطوع خيرا و الباقون «تَطَوَّعَ» و قد مضى ذكره و روي في الشواذ يطوقونه عن ابن عباس بخلاف و عائشة و سعيد بن المسيب و عكرمة و عطا يطوقونه على معنى يتطوقونه عن مجاهد و عن ابن عباس و عن عكرمة و روي عن ابن عباس أيضا يتطيقونه و يطيقونه أيضا.
الحجة
من قرأ «فِدْيَةٌ طَعََامُ مِسْكِينٍ» فطعام مسكين عطف بيان لفدية و إفراد مسكين جائز و إن كان المعنى على الكثرة لأن المعنى على كل واحد طعام مسكين قال أبو زيد يقال أتينا الأمير فكسانا كلنا حلة و أعطانا كلنا مائة و أما من أضاف الفدية إلى طعام كإضافة البعض إلى ما هو بعض له فإنه سمى الطعام الذي يفدي به فدية ثم أضاف الفدية إلى الطعام الذي يعم الفدية و غيرها و هو على هذا من باب خاتم حديد و أما من قرأ يطوقونه فإنه يفعلونه من الطاقة فهو كقوله يجشمونه و يكلفونه و يجعل لهم كالطوق في أعناقهم و يطوقونه كقولك يتكلفونه و يتجشمونه و أما من قرأ يطيقونه فإنه يتطيقونه يتفعلونه إلا أن العينين أبدلتا ياء كما قالوا في تصور الجرف تهير و يطيقونه يفعلونه منه.
اللغة
السفر أصله من السفر الذي هو الكشف تقول سفر يسفر سفرا و انسفرت الإبل إذا انكشفت ذاهبة و سفرت الريح السحاب قال العجاج :
(سفر الشمال الزبرج المزبرجا)
الزبرج السحاب الرقيق و في السفر يظهر ما لا يظهر إلا به و ينكشف من أخلاق الناس ما لا ينكشف إلا به و العدة فعلة من العد و هي بمعنى المعدود كالطحن بمعنى المطحون و الحمل بمعنى المحمول و الطوق الطاقة و هي القوة يقال طاق الشيء يطوقه طوقا و طاقة و الطاق إطاقة إذا قوي عليه و طوقه تطويقا ألبسه الطوق و هو معروف من ذهب كان أو من فضة لأنه يكسبه قوة بما يعطيه من الجلالة و كل شيء استدار فهو طوق و طوقه الأمير أي جعله كالطوق في عنقه .
الإعراب
«أَيََّاماً» قال الزجاج يجوز في انتصابه وجهان (أحدهما) أن يكون ظرفا كأنه كتب عليكم الصيام في أيام و العامل فيه الصيام كان المعنى كتب عليكم أن تصوموا أياما و قال بعض النحويين أنه مفعول ما لم يسم فاعله نحو قولك أعطي زيد المال قال و ليس هذا بشيء لأن الأيام هاهنا متعلقة بالصوم و زيد و المال مفعولان لأعطي ذلك أن تقيم أيهما شئت مقام الفاعل و ليس في هذا إلا نصب أيام بالصيام قال أبو علي «أَيََّاماً» يجوز في
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 491