responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 490

(1) - الصيام و تقديره كتب عليكم الصيام مفروضا أي في هذه الحال.

المعنى‌

ثم بين سبحانه فريضة أخرى فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي يا أيها المصدقون و روي عن الصادق (ع) أنه قال: لذة ما في الندا أزال تعب العبادة و العنا و قال الحسن : إذا سمعت الله عز و جل يقول «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا» فارع لها سمعك فإنها لأمر تؤمر به أو لنهي تنهى عنه «كُتِبَ عَلَيْكُمُ اَلصِّيََامُ» أي فرض عليكم العبادة المعروفة في الشرع و إنما خص المؤمنين بالخطاب لقبولهم لذلك و لأن العبادة لا تصح إلا منهم و وجوبه عليهم لا ينافي وجوبه على غيرهم و قوله «كَمََا كُتِبَ عَلَى اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ» فيه أقوال (أحدها) أنه شبه فرض صومنا بفرض صوم من تقدمنا من الأمم‌أي كتب عليكم صيام أيام كما كتب عليهم صيام أيام و ليس فيه تشبيه عدد الصوم المفروض علينا و لا وقته بعدد الصوم المفروض عليهم أو وقته و هو اختيار أبي مسلم و الجبائي (و ثانيها) أنه فرض علينا صوم شهر رمضان كما كان فرض صوم شهر رمضان على النصارى و كان يتفق ذلك في الحر الشديد و البرد الشديد فحولوه إلى الربيع و زادوا في عدده عن الشعبي و الحسن و قيل كان الصوم علينا من العتمة إلى العتمة ثم اختلف فيه فقال بعضهم كان يحرم الطعام و الشراب من وقت صلاة العتمة إلى وقت صلاة العتمة و قال بعضهم كان يحرم من وقت النوم إلى وقت النوم ثم نسخ ذلك فالمراد بقوله «اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ» النصارى على قول الحسن و الشعبي و أهل الكتاب من اليهود و النصارى على قول غيرهما و قوله «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» أي لكي تتقوا المعاصي بفعل الصوم عن الجبائي و قيل لتكونوا أتقياء بما لطف لكم في الصيام فإنه أقوى الوسائل و الوصل إلى الكف عن المعاصي كما روي عن النبي ص أنه قال: خصاء أمتي الصوم‌ و سأل هشام بن الحكم أبا عبد الله عن علة الصيام فقال إنما فرض الصيام ليستوي به الغني و الفقير و ذلك لأن الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير فأراد الله سبحانه أن يذيق الغني مس الجوع‌ليرق على الضعيف و يرحم الجائع.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست