responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 868

(1) -

تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت # كما استعان بريح عشرق زجل‌

قال رؤبة :

وسوس يدعو مخلصا رب الفلق # سرا و قد أون تأوين العقق‌

و الوسوسة كالهمهمة و منه قولهم فلان موسوس إذا غلب عليه ما يعتريه من المرة يقال وسوس وسواسا و وسوسة و توسوس و الخنوس الاختفاء بعد الظهور خنس يخنس و منه الخنس في الأنف لخفائه بانخفاضة عند ما يظهر بنتوة و أصل الناس الأناس فحذفت الهمزة التي هي فأويد لك على ذلك الإنس و الأناس و أما قولهم في تحقيره نويس فإن الألف لما كانت ثانية زائدة أشبهت ألف فاعل فقلبت واوا .

الإعراب‌

قيل إن قوله «مِنَ اَلْجِنَّةِ» بدل من قوله «مِنْ شَرِّ اَلْوَسْوََاسِ» فكأنه قال أعوذ بالله من شر الجنة و الناس و قيل إن من تبين للوسواس و التقدير من شر ذي الوسواس الخناس من الجنة و الناس أي صاحب الوسواس الذي من الجنة و الناس فيكون الناس معطوفا على الوسواس الذي هو في معنى ذي الوسواس و إن شئت لم تحذف المضاف فيكون التقدير من شر الوسواس الواقع من الجنة التي توسوسه في صدور الناس فيكون فاعل يوسوس ضمير الجنة و إنما ذكر لأن الجنة و الجن واحد و جازت الكناية عنه و إن كان متأخرا لأنه في نية التقديم فجرى مجرى قوله‌ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى‌ََ و حذف العائد من الصلة إلى الموصوف كما في قوله‌ أَ هََذَا اَلَّذِي بَعَثَ اَللََّهُ رَسُولاً أي بعثه الله رسولا.

المعنى‌

«قُلْ» يا محمد «أَعُوذُ بِرَبِّ اَلنََّاسِ» أي خالقهم و مدبرهم و منشئهم «مَلِكِ اَلنََّاسِ» أي سيدهم و القادر عليهم و لم يجز هنا إلا ملك‌و جاز في فاتحة الكتاب ملك و مالك و ذلك لأن صفة ملك تدل على تدبير من يشعر بالتدبير و ليس كذلك مالك و ذلك لأنه يجوز أن يقال مالك الثوب و لا يجوز ملك الثوب فجرت اللفظة في فاتحة الكتاب على معنى الملك في يوم الجزاء و جرت في هذه السورة على ملك تدبير من يعقل التدبير فكان لفظ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 868
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست