responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 859

(1) - في الكلام و إن كثر في الشعر فإن حملته على هذا على استكراه كان غير ممتنع و العامل في قوله «لَهُ» إذا كان حالا يجوز أن يكون أحد شيئين (أحدهما) يكن (و الآخر) أن يكون ما في معنى كفوا من معنى المماثلة فإن قلت أن العامل في الحال إذا كان معنى لم يتقدم الحال عليه فإن له لما كان على لفظ الظرف و الظرف يعمل فيه المعنى و إن تقدم عليه كقولك كل يوم لك ثوب كذلك يجوز في هذا الظرف و ذلك من حيث كان ظرفا و فيه ضمير في الوجهين يعود إلى ذي الحال و هو كفوا.

النزول‌

قيل أن المشركين قالوا لرسول الله ص أنسب لنا ربك فنزلت السورة عن أبي بن كعب و جابر و قيل أتى عامر بن الطفيل و أربد بن ربيعة أخو لبيد النبي ص و قال عامر إلى ما تدعونا يا محمد فقال إلى الله فقال صفه لنا أ من ذهب هو أم من فضة أم من حديد أم من خشب فنزلت السورة و أرسل الله الصاعقة على أربد فأحرقته و طعن عامر في خنصره فمات عن ابن عباس و قيل جاء أناس من أحبار اليهود إلى النبي ص فقالوا يا محمد صف لنا ربك لعلنا نؤمن بك فإن الله أنزل نعته في التوراة فنزلت السورة و هي نسبة الله خاصة عن الضحاك و قتادة و مقاتل و روى محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال أن اليهود سألوا النبي ص فقالوا أنسب لنا ربك فمكث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت السورة. و قريب منه ما ذكره القاضي في تفسيره أن عبد الله بن سلام انطلق إلى رسول الله ص و هو بمكة فقال له رسول الله ص أنشدك بالله هل تجدني في التوراة رسول الله فقال أنعت لنا ربك فنزلت هذه السورة فقرأها النبي ص فكانت سبب إسلامه إلا أنه كان يكتم ذلك إلى أن هاجر النبي ص إلى المدينة ثم أظهر الإسلام.

المعنى‌

«قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» هذا أمر من الله عز اسمه لنبيه ص أن يقول لجميع المكلفين هو الله الذي تحق له العبادة قال الزجاج : هو كناية عن ذكر الله عز و جل و معناه الذي سألتم تبيين نسبته هو الله أحد أي واحد و يجوز أن يكون المعنى الأمر الله أحد لا شريك له و لا نظيرو قيل معناه واحد ليس كمثله شي‌ء عن ابن عباس و قيل واحد في الإلهية و القدم و قيل واحد في صفة ذاته لا يشركه في وجوب صفاته أحد فإنه يجب أن يكون موجودا عالما قادرا حيا و لا يكون ذلك واجبا لغيره و قيل واحد في أفعاله لأن أفعاله كلها إحسان لم يفعلها لجر نفع و لا لدفع ضرر فاختص بالوحدة من هذا الوجه إذ لا يشركه فيه سواه واحد في أنه لا يستحق العبادة سواه لأنه القادر على أصول النعم من الحياة و القدرة و الشهوة و غير ذلك مما لا تكون النعمة نعمة إلا به و لا يقدر على شي‌ء من ذلك غيره فهو أحد من هذه الوجوه الثلاثة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 859
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست