نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 853
(1) - بنت أبي بكر قالت لما نزلت هذه السورة أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب و لها ولولة و في يدها فهر و هي تقول
"مذمما أبينا. # و دينه قلينا
و أمره عصينا"
و النبي ص جالس في المسجد و معه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال يا رسول الله قد أقبلت و أنا أخاف أن تراك قال رسول الله ص إنها لن تراني و قرأ قرآنا فاعتصم به كما قال وَ إِذََا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ جَعَلْنََا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجََاباً مَسْتُوراً فوقفت على أبي بكر و لم تر رسول الله ص فقالت يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجاني فقال لا و رب البيت ما هجاك فولت و هي تقول" قريش تعلم إني بنت سيدها" و روي أن النبي ص قال صرف الله سبحانه عني أنهم يذمون مذمما و أنا محمد و متى قيل كيف يجوز أن لا ترى النبي ص و قد رأت غيره فالجواب يجوز أن يكون الله قد عكس شعاع عينيها أو صلب الهواء فلم ينفذ فيه الشعاع أو فرق الشعاع فلم يتصل بالنبي ص و روي أن النبي ص قال ما زال ملك يسترني عنها و إذا قيل هل كان يلزم أبا لهب الإيمان بعد هذه السورة و هل كان يقدر على الإيمان و لو آمن لكان فيه تكذيب خبر الله سبحانه بأنه سيصلى نارا ذات لهب فالجواب أن الإيمان يلزمه لأن تكليف الإيمان ثابت عليه و إنما توعده الله بشرط أن لا يؤمن أ لا ترى إلى قوله سبحانه في قصة فرعون «آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ» و في هذا دلالة على أنه لو تاب قبل وقت اليأس لكان يقبل منه و لهذا خص رد التوبة عليه بذلك الوقت و أيضا فلو قدرنا أن أبا لهب سأل النبي ص قال لو آمنت هل أدخل النار لكان ص يقول له لا و ذلك لعدم الشرط.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 853