responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 837

837

(1) - رووه عن الصادق (ع) و اللفظ يحتمل للكل فيجب أن يحمل على جميع ما ذكر من الأقوال فقد أعطاه الله سبحانه و تعالى الخير الكثير في الدنيا و وعده الخير الكثير في الآخرةو جميع هذه الأقوال تفصيل للجملة التي هي الخير الكثير في الدارين‌} «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ اِنْحَرْ» أمره سبحانه بالشكر على هذه النعمة العظيمة بأن قال فصل صلاة العيد لأنه عقبها بالنحر أي و انحر هديك و أضحيتك عن عطاء و عكرمة و قتادة و قال‌ أنس بن مالك كان النبي ص ينحر قبل أن يصلي فأمر أن يصلي ثم ينحر و قيل معناه فصل لربك صلاة الغداة المفروضة بجمع و انحر البدن بمنى عن سعيد بن جبير و مجاهد و قال محمد بن كعب إن أناسا كانوا يصلون لغير الله و ينحرون لغير الله فأمر الله تعالى نبيه ص أن يكون صلاته و نحره للبدن تقربا إليه و خالصا له و قيل معناه فصل لربك الصلاة المكتوبة و استقبل القبلة بنحرك و تقول العرب منازلنا تتناحر أي هذا ينحر هذا يعني يستقبله و أنشد:

أبا حكم هل أنت عم مجالد # و سيد أهل الأبطح المتناحر

أي ينحر بعضه بعضا و هذا قول الفراء و أما ما رووه عن علي (ع) أن معناه ضع يدك اليمني على اليسرى حذاء النحر في الصلاة فمما لا يصح عنه‌لأن‌ جميع عترته الطاهرة (ع) قد رووه بخلاف ذلك و هو أن معناه ارفع يديك إلى النحر في الصلاة و عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قوله «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ اِنْحَرْ» هو رفع يديك حذاء وجهك و روى عنه عبد الله بن سنان مثله‌ و عن جميل قال قلت لأبي عبد الله (ع) «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ اِنْحَرْ» فقال بيده هكذا يعني استقبل بيديه حذو وجهه القبلة في افتتاح الصلاة و عن حماد بن عثمان قال سألت أبا عبد الله (ع) ما النحر فرفع يده إلى صدره فقال هكذا ثم رفعها فوق ذلك فقال هكذا يعني استقبل بيديه القبلة في استفتاح الصلاة و روي عن مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (ع) قال لما نزلت هذه السورة قال النبي ص لجبريل (ع) ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي قال ليست بنحيرة و لكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت و إذا ركعت و إذا رفعت رأسك من الركوع و إذا سجدت فإنه صلاتناو صلاة الملائكة في السماوات السبع فإن لكل شي‌ء زينة و إن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة قال النبي ص رفع الأيدي من الاستكانة قلت و ما الاستكانة قال أ لا تقرأ هذه الآية «فَمَا اِسْتَكََانُوا لِرَبِّهِمْ وَ مََا يَتَضَرَّعُونَ» أورده الثعلبي و الواحدي في تفسيرهما «إِنَّ شََانِئَكَ هُوَ اَلْأَبْتَرُ» معناه إن مبغضك هو المنقطع عن الخير و هو العاص بن وائل و قيل معناه أنه الأقل الأذل بانقطاعه عن كل خير عن قتادة و قيل معناه أنه لا ولد له على الحقيقة و أن من ينسب إليه ليس بولد له‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 837
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست