responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 836

(1) -

الإعراب‌

«وَ اِنْحَرْ» مفعوله محذوف أي و انحر أضحيتك كما حذف لبيد من قوله:

"و هم العشيرة أن يبطئ حاسد"

أي إن يبطأهم حاسد أي أن ينسبهم إلى البطوء و قوله «إِنَّ شََانِئَكَ هُوَ اَلْأَبْتَرُ» لا أنت هذا تقديره أي هو مبتور لا أنت لأن ذكرك مرفوع مهما ذكرت ذكرت معي و هو فصل و الأبتر خبر إن.

النزول

قيل نزلت السورة في العاص بن وائل السهمي و ذلك أنه رأى رسول الله ص يخرج من المسجد فالتقيا عند باب بني سهم و تحدثا و أناس من صناديد قريش جلوس في المسجد فلما دخل العاص قالوا من الذي كنت تتحدث معه قال ذلك الأبتر و كان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله ص و هو من خديجة و كانوا يسمون من ليس له ابن أبترفسمته قريش عند موت ابنه أبتر و صنبورا عن ابن عباس .

ـ

المعنى‌

خاطب سبحانه نبيه ص على وجه التعداد لنعمه عليه فقال «إِنََّا أَعْطَيْنََاكَ اَلْكَوْثَرَ» اختلفوا في تفسير الكوثر فقيل هو نهر في الجنة عن عائشة و ابن عمر قال ابن عباس لما نزلت إنا أعطيناك الكوثر صعد رسول الله ص المنبر فقرأها على الناس فلما نزل قالوا يا رسول الله ما هذا الذي أعطاك الله قال نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن و أشد استقامة من القدح حافتاه قباب الدر و الياقوت ترده طير خضر لها أعناق كأعناق البخت قالوا يا رسول الله ما أنعم تلك الطير قال أ فلا أخبركم بأنعم منها قالوا بلى قال من أكل الطائر و شرب الماء و فاز برضوان الله‌ و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال نهر في الجنة أعطاه الله نبيه ص عوضا من ابنه‌ و قيل هو حوض النبي ص الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة عن عطاء و قال أنس بينا رسول الله ص ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاء ثم رفع رأسه مبتسما فقلت ما أضحكك يا رسول الله قال أنزلت علي آنفا سورة فقرأ سورة الكوثر ثم قال أ تدرون ما الكوثر قلنا الله و رسوله أعلم قال فإنه نهر وعدنيه عليه ربي خيرا كثيرا هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد نجوم السماء فيختلج القرن منهم فأقول يا رب إنهم من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أورده مسلم في الصحيح و قيل الكوثر الخير الكثير عن ابن عباس و ابن جبير و مجاهد و قيل هو النبوة و الكتاب عن عكرمة و قيل هو القرآن عن الحسن و قيل هو كثرة الأصحاب و الأشياع عن أبي بكر بن عياش و قيل هو كثرة النسل و الذرية و قد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة (ع) حتى لا يحصى عددهم و اتصل إلى يوم القيامة مددهم و قيل هو الشفاعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 836
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست