responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 833

(1) -

القراءة

في الشواذ قراءة أبي رجاء العطاردي يدع اليتيم بفتح الدال خفيفة.

الحجة

و معناه يتركه و يعرض عنه فهو صائر إلى معنى القراءة المشهورة «يَدُعُّ اَلْيَتِيمَ» أي يدفعه و يجفو عليه.

اللغة

الدع الدفع بشدة و منه الدعدعة تحريكك المكيال ليستوعب الشي‌ء كأنك تدفعه و الدعدعة أيضا زجر المعز و الحض و الحث و التحريض بمعنى واحد و الماعون كل ما فيه منفعة قال الأعشى :

بأجود منه بماعونه # إذا ما سماؤهم لم تغم‌

و قال الراعي :

قوم على الإسلام لما يمنعوا # ماعونهم و يضيعوا التهليلا

و قال أعرابي في ناقة له‌

"كيما أنها تعطيك الماعون"

أي تنقاد لك و تطيعك و أصله القلة من المعن و هو القليل قال الشاعر

"فإن هلاك مالك غير معن"

أي غير قليل و يقال ما له ممعن و لا معن‌فالماعون القليل القيمة مما فيه منفعة و يقال معن الوادي إذا جرت مياهه قليلا قليلا .

ـ

الإعراب‌

«فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ` اَلَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاََتِهِمْ سََاهُونَ» اعتمد هنا في الخبر على ما جرى في صلة الموصول الذي هو وصف المجرور باللام المتعلق بالخبر أ لا ترى أن قوله «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ» غير محمول على الظاهر و الاعتماد على السهو في صلة الذين و قوله «اَلَّذِينَ هُمْ يُرََاؤُنَ» يجوز أن يكون مجرورا على أنه صفة للمصلين و يجوز أن يكون منصوبا على إضمار أعني و أن يكون مرفوعا على إضمارهم.

المعنى‌

خاطب الله تعالى نبيه ص فقال «أَ رَأَيْتَ» يا محمد «اَلَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ» أي هذا الكافر الذي يكذب بالجزاء و الحساب و ينكر البعث مع وضوح الأمر في ذلك و قيام الحجج على صحته و إنما ذكره سبحانه بلفظ الاستفهام إرادة للمبالغة في الأفهام و التكذيب بالجزاء من أضر شي‌ء على صاحبه لأنه يعدم بذلك أكثر الدواعي إلى الخير و الصوارف عن الشر فهو يتهالك في الإسراع إلى الشر الذي يدعوه إليه طبعه إذ لا يخاف عواقب الضرر فيه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 833
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست