responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 825

(1) - أكبر مني و أنا أسن منه ولد رسول الله ص عام الفيل و وقعت على روث الفيل و قالت عائشة :

رأيت قائد الفيل و سائقه بمكة أعميين مقعدين يستطعمان‌ «أَ لَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ» معناه أ لم يجعل إرادتهم السوء و احتيالهم في تخريب البيت الحرام و قتل أهله و سبيهم و استباحتهم في تضليل عما قصدوا إليه ضل سعيهم حتى لم يصلوا إلى ما أرادوه بكيدهم و قيل في تضليل أي في ذهاب و بطلان‌} «وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبََابِيلَ» أي أقاطيع يتبع بعضها بعضا كالإبل المؤبلة قال الأعشى :

طريق و جبار رواء أصوله # عليه أبابيل من الطير تنعب‌

و قال امرؤ القيس :

تراهم إلى الداعي سراعا كأنهم # أبابيل طير تحت داجن مدجن‌

و كانت لها خراطيم كخراطيم الطير و أكف كأكف الكلاب عن ابن عباس و قيل لها أنياب كأنياب السباع عن الربيع و قيل طير خضر لها مناقير صفر عن سعيد بن جبير و قيل طير سود بحرية تحمل في مناقيرها و أكفها الحجارة عن عبيد الله بن عمير و قتادة و يمكن أن يكون بعضها خضرا و بعضها سودا} «تَرْمِيهِمْ بِحِجََارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ» أي تقذفهم بحجارة صلبة شديدة ليست من جنس الحجارة و قد فسرنا السجيل في سورة هود و ما جاء من الأقوال فيه فلا معنى لإعادته و قال موسى بن عائشة : كانت الحجارة أكبر من العدسة و أصغر من الحمصة و قال عبد الله بن مسعود : صاحت الطير فرمتهم بالحجارة فبعث الله ريحا فضربت الحجارة فزادتها شدة فما وقع منها حجر على رجل إلا خرج من الجانب الآخر فإن وقع على رأسه خرج من دبره‌} «فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ» أي كزرع و تبن قد أكلته الدواب ثم راثته فديست و تفرقت أجزاؤه شبه الله تقطع أوصالهم بتفرق أجزاء الروث قال الحسن : كنا و نحن غلمان بالمدينة نأكل الشعير إذا قصب و كان يسمى العصف و قال أبو عبيدة : العصف ورق الزرع قال الزجاج :

أي جعلهم كورق الزرع الذي جز و أكل أي وقع فيه الأكال و كان هذا من أعظم المعجزات القاهرات و الآيات الباهرات في ذلك الزمان أظهره الله تعالى ليدل على وجوب معرفته و فيه إرهاص لنبوة نبينا ص لأنه ولد في ذلك العام و قال قوم من المعتزلة أنه كان معجزة لنبي من الأنبياء في ذلك الزمان و ربما قالوا هو خالد بن سنان و نحن لا نحتاج إلى ذلك لأنا نجوز

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 825
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست