responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 824

(1) - حمدت الله إذ عاينت طيرا # و خفت حجارة تلقى علينا

و كل القوم يسأل عن نفيل # كان علي للحبشان دينا

و قال مقاتل بن سليمان : السبب الذي جر أصحاب الفيل إلى مكة هو أن فئة من قريش خرجوا تجارا إلى أرض النجاشي فساروا حتى دنوا من ساحل البحر و في حقف من أحقافها بيعة للنصارى تسميها قريش الهيكل و يسميها النجاشي و أهل أرضه ماسرخشان فنزل القوم فجمعوا حطبا ثم أججوا نارا و اشتروا لحما فلما ارتحلوا تركوا النار كما هي في يوم عاصف فذهبت الرياح بالنار فاضطرم الهيكل نارا فغضب النجاشي لذلك فبعث أبرهة لهدم الكعبة و روى‌ العياشي بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال أرسل الله على أصحاب الفيل طيرا مثل الخطاف و نحوه في منقاره حجر مثل العدسة فكان يحاذي برأس الرجل فيرميه بالحجارة فيخرج من دبره‌فلم تزل بهم حتى أتت عليهم قال فأفلت رجل منهم فجعل يخبر الناس بالقصة فبينا هو يخبرهم إذ أبصر طيرا فقال هذا هو منها قال فحاذى فطرحه على رأسه فخرج من دبره‌ و قال عبيد بن عمير الليثي : لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل فبعث عليهم طيرا نشأت من البحر كأنها الخطاطيف كل طير منها معه ثلاثة أحجار ثم جاءت حتى صفت على رءوسهم ثم صاحت و ألقت ما في أرجلها و مناقيرها فما من حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر و إن وقع على رأسه خرج من دبره و إن وقع على شي‌ء من جسده خرج من الجانب الآخر و عن عكرمة عن ابن عباس قال دعا الله الطير الأبابيل فأعطاها حجارة سودا عليها الطين فلما حاذت بهم رمتهم فما بقي أحد منهم إلا أخذته الحكة و كان لا يحك الإنسان منهم جلدا إلا تساقط لحمه قال و كانت الطير نشأت من قبل البحر لها خراطيم الطيور و رءوس السباع لم تر قبل ذلك و لا بعده‌

ـ

المعنى‌

خاطب الله سبحانه نبيه ص تنبيها على عظم الآية التي أظهرهاو المعجزة التي فعلها فقال «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم يا محمد لأنه ص لم ير ذلك و قيل معناه أ لم تخبر عن الفراء «كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحََابِ اَلْفِيلِ » الذي قصدوا تخريب الكعبة و كان معهم فيل واحد اسمه محمود عن مقاتل و قيل ثمانية أفيال عن الضحاك و قيل اثنا عشر فيلا عن الواقدي و إنما وحد لأنه أراد الجنس و كان ذلك في العام الذي ولد فيه رسول الله ص و عليه أكثر العلماء و قيل كان أمر الفيل قبل مولد النبي ص بثلاث و عشرين سنة عن الكلبي و قيل كان قبل مولده بأربعين سنة عن مقاتل و الصحيح الأول و يدل عليه ما ذكر أن عبد الملك بن مروان قال لعتاب بن أشيم الكناني الليثي يا عتاب أنت أكبر أم رسول الله ص قال عتاب رسول الله ص

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 824
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست