responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 798

(1) - فقال له يا أبا أمامة أجز قال ما ذا قال:

تزال الأرض إما مت خفا # و تحبا ما حييت بها ثقيلا

نزلت بمستقر العز منها

فما ذا قال فأكدى و الله النابغة الذبياني و أقبل كعب بن زهير و هو غلام فقال له أبوه أجز يا بني قال ما ذا فأنشده فقال كعب

"فتمنع جانبها أن تزولا"

فقال له زهير أنت و الله ابني و أوحى و وحي بمعنى واحد قال العجاج :

"وحي القرار فاستقرت"

.

الإعراب‌

العامل في إذا قوله «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ» و قوله «خَيْراً» منصوب على التمييز و قيل إن العامل في إذا قوله «تُحَدِّثُ أَخْبََارَهََا» و يكون يومئذ تكرارا أي إذا زلزلت الأرض تحدث أخبارها و قيل إن التقدير و قال الإنسان يومئذ ما لها يومئذ تحدث أخبارها فقيل ذلك بأن ربك أوحى لها و تحدث يجوز أن يكون على الخطاب أي تحدث أنت و يجوز أن يكون على تحدث هي.

المعنى‌

خوف الله سبحانه عباده أهوال يوم القيامة فقال «إِذََا زُلْزِلَتِ اَلْأَرْضُ زِلْزََالَهََا» أي إذا حركت الأرض تحريكا شديدا لقيام الساعة زلزالها التي كتب عليها و يمكن أن يكون إنما أضافها إلى الأرض لأنها تعم جميع الأرض بخلاف الزلازل المعهودة التي تختص ببعض الأرض فيكون في قوله «زِلْزََالَهََا» تنبيها على شدتها} «وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقََالَهََا» أي أخرجت موتاها المدفونة فيها تخرجها أحياء للجزاء عن ابن عباس و مجاهد و الجبائي و قيل معناه لفظت ما فيها من كنوزها و معادنها فتلقيها على ظهرها ليراها أهل الموقف و تكون الفائدة في ذلك أن يتحسر العصاة إذا نظروا إليها لأنهم عصوا الله فيها ثم تركوها لا تغني عنهم شيئا و أيضا فإنه تكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم‌} «وَ قََالَ اَلْإِنْسََانُ مََا لَهََا» أي و يقول الإنسان متعجبا ما للأرض تتزلزل يعني ما لها حدث فيها ما لم يعرف منها عن أبي مسلم و قيل إن المراد بالإنسان الكافر لأن المؤمن معترف بها لا يسأل عنها أي يقول الكافر الذي لم يؤمن بالبعث أي شي‌ء زلزلها و أصارها إلى هذه الحالة} «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبََارَهََا» أي تخبر بما عمل عليها و جاء في‌ الحديث أن النبي ص قال أ تدرون ما أخبارها قالوا الله و رسوله أعلم قال أخبارها أن تشهد على كل عبد و أنه بما عمل على ظهرها تقول عمل كذا و كذا يوم كذا و كذا و هذا أخبارها و على هذا فيجوز أن يكون الله تعالى أحدث الكلام فيها و إنما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 798
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست