responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 793

(1) -

اللغة

الانفكاك الانفصال عن شدة اتصال قال ذو الرمة :

قلائص ما تنفك إلا مناخة # على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا

و أكثر ما يستعمل ذلك في النفي مثل ما زال تقول ما انفك من هذا الأمر أي ما انفصل منه لشدة ملابسته له و البينة الحجة الظاهرة التي يتميز بها الحق من الباطل و أصلها من البينونة و فصل الشي‌ء من غيره فالنبي ص حجة و بينة و إقامة الشهادة العادلة بينة و كل برهان و دلالة بينة و القيمة المستمرة في جهة الصواب و الحنيف المائل إلى الصواب و الحق و الحنيفية الشريعة المائلة إلى الحق‌و أصله الميل و من ذلك الأحنف المائل القدم إلى جهة القدم الأخرى و قيل أصله الاستقامة و إنما قيل للمائل القدم أحنف على وجه التفاؤل .

الإعراب‌

«رَسُولٌ مِنَ اَللََّهِ» بدل من البينة قبله و قال الفراء هو مستأنف تقديره هو رسول دين القيمة تقديره دين لملة القيمة لأنه إذا لم يقدر ذلك كان إضافة الشي‌ء إلى صفته و ذلك غير جائز لأنه بمنزلة إضافة الشي‌ء إلى نفسه «جَزََاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنََّاتُ عَدْنٍ» أي دخول جنات عدن «خََالِدِينَ فِيهََا» حال من مضمر أي يجزونها خالدين فيها.

المعنى‌

«لَمْ يَكُنِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» يعني اليهود و النصارى «وَ اَلْمُشْرِكِينَ» أي و من المشركين الذين هم عبدة الأوثان من العرب و غيرهم و هم الذين ليس لهم كتاب «مُنْفَكِّينَ» أي منفصلين و زائلين و قيل لم يكونوا منتهين عن كفرهم بالله و عبادتهم غير الله عن ابن عباس في رواية عطاء و الكلبي «حَتََّى تَأْتِيَهُمُ» اللفظ لفظ الاستقبال و معناه المضي كقوله‌ مََا تَتْلُوا اَلشَّيََاطِينُ أي ما تلت و قوله «اَلْبَيِّنَةُ» يريد محمدا ص عن ابن عباس و مقاتل بين سبحانه لهم ضلالهم و شركهم و هذا إخبار من الله تعالى عن الكفار أنهم لم ينتهوا عن كفرهم و شركهم بالله حتى أتاهم محمد ص فبين لهم ضلالهم عن الحق و دعاهم إلى الإيمان و قيل معناه لم يكونوا ليتركوا منفكين من حجج الله حتى تأتيهم البينة التي تقوم بها الحجة عليهم و قوله‌} «رَسُولٌ مِنَ اَللََّهِ» بيان للبينة و تفسير لها أي رسول من قبل الله «يَتْلُوا» عليهم «صُحُفاً مُطَهَّرَةً» يعني مطهرة في السماء لا يمسها إلا الملائكة المطهرون و من الأنجاس عن الحسن و الجبائي و هو محمد ص أتاهم بالقرآن و دعاهم إلى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 793
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست