responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 790

(1) - فقال‌} «تَنَزَّلُ اَلْمَلاََئِكَةُ» أي تتنزل الملائكة «وَ اَلرُّوحُ» يعني جبرائيل «فِيهََا» أي في ليلة القدر إلى الأرض ليسمعوا الثناء على الله و قراءة القرآن و غيرها من الأذكار و قيل ليسلموا على المسلمين بإذن الله أي بأمر الله و قيل ينزلون بكل أمر إلى السماء الدنيا حتى يعلم ذلك أهل السماء الدنيا فيكون لطفا لهم و قال كعب و مقاتل بن حيان الروح طائفة من الملائكة لا تراهم الملائكة إلا تلك الليلة ينزلون من لدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر و قيل الروح هو الوحي كما قال‌ وَ كَذََلِكَ أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنََا أي تنزل الملائكة و معهم للوحي بتقدير الخيرات و المنافع «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ» أي بأمر ربهم كما قال و ما نتنزل إلا بأمر ربك و قيل بعلم ربهم كما قال‌ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ «مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» أي بكل أمر من الخير و البركة كقوله‌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اَللََّهِ أي بأمر الله و قيل بكل أمر من أجل و رزق إلى مثلها من العام القابل فعلى هذا يكون الوقف هنا تاما ثم قال‌} «سَلاََمٌ هِيَ حَتََّى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ» أي هذه ليلة إلى آخرها سلامة من الشرور و البلايا و آفات الشيطان و هو تأويل قوله‌ فِي لَيْلَةٍ مُبََارَكَةٍ عن قتادة و قال مجاهد يعني أن ليلة القدر سالمة عن أن يحدث فيها سوء أو يستطيع شيطان أن يعمل فيها و قيل معناه سلام على أولياء الله و أهل طاعته فكلما لقيهم الملائكة في هذه الليلة سلموا عليهم من الله تعالى عن عطاء و الكلبي و قيل إن تمام الكلام عند قوله «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ» ثم ابتدأ فقال «مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ` سَلاََمٌ» أي بكل أمر فيه سلامة و منفعة و خير و بركة لأن الله يقدر في تلك الليلة كل ما فيه خير و بركة ثم قال «هِيَ حَتََّى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ» أي السلامة و البركة و الفضيلة تمتد إلى وقت طلوع الفجر و لا يكون في ساعة منها فحسب بل يكون في جميعها و الله أعلم بالصواب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست