نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 783
(1) - المكذب فإن لم يعلم فليعلم بأن الله يرى هذا الصنيع الشنيع فيؤاخذه به و في هذا إشارة إلى فعل الطاعة و ترك المعصية ثم قال سبحانه} «كَلاََّ» أي لا يعلم ذلك «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ» يعني أن لم يمتنع أبو جهل عن تكذيب محمد ص و إيذائه «لَنَسْفَعاً بِالنََّاصِيَةِ» أي لنجرن بناصيته إلى النار و هذا كقوله فَيُؤْخَذُ بِالنَّوََاصِي وَ اَلْأَقْدََامِ و معناه لنذلنه و نقيمنه مقام الأذلة ففي الأخذ بالناصية إهانة و استخفاف و قيل معناه لنغيرن وجهه و نسودنه بالنار يوم القيامة لأن السفع أثر الإحراق بالنار ثم أخبر سبحانه عنه بأنه فاجر خاطئ بأن قال} «نََاصِيَةٍ كََاذِبَةٍ خََاطِئَةٍ» وصفها بالكذب و الخطإ بمعنى أن صاحبها كاذب في أقواله خاطئ في أفعاله، لما ذكر الجر بها أضاف الفعل إليها قال ابن عباس : لما أتى أبو جهل رسول الله ص انتهره رسول الله ص فقال أبو جهل أ تنتهرني يا محمد فو الله لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديا مني فأنزل الله سبحانه «فَلْيَدْعُ نََادِيَهُ» و هذا وعيد أي فليدع أهل نادية أي أهل مجلسه يعني عشيرته فليستنصر بهم إذا حل عقاب الله به و النادي الفناء قال وَ تَأْتُونَ فِي نََادِيكُمُ اَلْمُنْكَرَ ثم قال «سَنَدْعُ اَلزَّبََانِيَةَ» يعني الملائكة الموكلين بالنار و هم الملائكة الغلاظ الشداد قال ابن عباس : لو دعا نادية لأخذته زبانية النار من ساعته معاينة و قيل إنه إخبار بأنه يدعو إليه الزبانية دعا نادية أم لم يدع و صدق سبحانه ذلك فقتل أبو جهل يوم بدر ثم قال} «كَلاََّ» أي ليس الأمر على ما عليه أبو جهل «لاََ تُطِعْهُ» في النهي عن الصلاة «وَ اُسْجُدْ» له عز اسمه «وَ اِقْتَرِبْ» من ثوابه و قيل معناه و تقرب إليه بطاعته و قيل معناه اسجد يا محمد للتقرب منه فإن أقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد له و قيل «وَ اُسْجُدْ» أي و صل لله و اقترب من الله و في الحديث عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله ص قال أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان ساجدا و قيل المراد به السجود لقراءة هذه السورة و السجود هنا فرض و هو من العزائمو روي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال العزائم الم تنزل و حم السجدة و النجم إذا هوى و اقرأ باسم ربك و ما عداها في جميع القرآن مسنون و ليس بمفروض
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 783