responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 770

(1) - و الهدم واحد و نقض المذهب إبطاله بما يفسده و بعير نقض سفر إذا أثقله السفر و النصب التعب و أنصبه الهم فهو منصب قال الشاعر:

(تعناك هم من أميمة منصب)

و هم ناصب ذو نصب قال النابغة :

(كليني لهم يا أميمة ناصب)

.

المعنى‌

ثم أتم سبحانه تعداد نعمه على نبيه ص فقال «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لقد سألت ربي مسألة وددت أني لم أسأله قلت أي رب أنه قد كان أنبياء قبلي منهم من سخرت له الريح‌و منهم من كان يحيي الموتى قال فقال (أ لم أجدك يتيما فأويتك) قال قلت بلى قال (أ لم أجدك ضالا فهديتك) قال قلت بلى أي رب قال (أ لم أشرح لك صدرك و وضعت عنك وزرك) قال قلت بلى أي رب‌ و المعنى أ لم نفتح لك صدرك و نوسع قلبك بالنبوة و العلم حتى قمت بأداء الرسالة و صبرت على المكاره و احتمال الأذى و اطمأننت إلى الإيمان فلم تضق به ذرعا و منه تشريح اللحم لأنه فتحه بترقيقه فشرح سبحانه صدره بأن ملأه علما و حكمة و رزقه حفظ القرآن و شرائع الإسلام و من عليه بالصبر و الاحتمال و قيل إنه ص كان قد ضاق صدره بمعاداة الجن و الإنس إياه و مناصبتهم له فأتاه من الآيات ما اتسع به صدره بكل ما حمله الله إياه و أمره به و ذلك من أعظم النعم عن البلخي و قيل معناه أ لم نشرح صدرك بإذهاب الشواغل التي تصد عن إدراك الحق و عن ابن عباس قال سئل النبي ص فقيل يا رسول الله أ ينشرح الصدر قال نعم قالوا يا رسول الله و هل لذلك علامة يعرف بها قال نعم التجافي عن دار الغرور و الإنابة إلى دار الخلود و الإعداد للموت قبل نزول الموت‌ و معنى الاستفهام في الآية التقرير أي قد فعلنا ذلك‌و يدل عليه قوله في العطف عليه‌} «وَ وَضَعْنََا عَنْكَ وِزْرَكَ» أي و حططنا عنك وزرك‌} «اَلَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ» أي أثقله حتى سمع له نقيض أي صوت عن الزجاج قال: و هذا مثل معناه أنه لو كان حملا لسمع نقيض ظهره و قيل إن المراد به تخفيف أعباء النبوة التي تثقل الظهر من القيام بأمرها سهل الله ذلك عليه حتى تيسر له و من عليه بذلك عن أبي عبيدة و عبد العزيز بن يحيى و قيل معناه و أزلنا عنك همومك التي أثقلتك من أذى الكفار فشبه الهموم بالحمل و العرب تجعل الهم ثقلا عن أبي مسلم و قيل معناه و عصمناك عن احتمال الوزر فإن المقصود من الوضع أن لا يكون عليه ثقل فإذا عصم كان أبلغ في أن لا يكون قال المرتضى قدس الله روحه إنما سميت الذنوب بأنها أوزار لأنها تثقل كاسبها و حاملها فكل شي‌ء أثقل الإنسان و غمه و كده جاز أن يسمى وزرا فلا يمتنع أن يكون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 770
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست