نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 768
768
(1) - على فرس باسط كفيه فقد وجب له الحق و لو بشق تمرة قال أبو مسلم يريد كما أعطاك الله و رحمك و أنت عائل فأعط سائلك و ارحمه و قال الجبائي : المراد بها جميع المكلفين و إن كان الخطاب للنبي ص و قيل إن المراد بالسائل طلب العلم و هو متصل بقوله «وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىََ» عن الحسن و المعنى علم من يسألك كما علمك الله الشرائع و كنت بها غير عالم «وَ أَمََّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ» معناه اذكر نعمة الله و أظهرها و حدث بها و في الحديث من لم يشكر الناس لم يشكر الله و من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير و التحدث بنعمة الله شكر و تركه كفر و قيل يريد بالنعمة القرآن عن الكلبي قال و كان القرآن أعظم ما أنعم الله عليه به فأمره أن يقرأه و قيل بالنبوة التي أعطاك ربك عن مجاهد و اختاره الزجاج قال: أي بلغ ما أرسلت به و حدث بالنبوة التي آتاكها الله و هي أجل النعم و قيل معناه اشكر لما ذكر من النعمة عليك في هذه السورة قال الصادق (ع) معناه فحدث بما أعطاك الله و فضلك و رزقك و أحسن إليك و هداك.
النظم
وجه اتصال قوله «لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ اَلْأُولىََ» بما قبله أن في قوله «مََا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ مََا قَلىََ» إثباتا لمحبته سبحانه إياه و إنعامه عليه فاتصل هذا أيضا به و التقدير ليس الأمر كما قالوه بل الوحي يأتيك ما عمرت و تدوم محبتي لك و ما أعطيتك في الآخرة من الشرف و رفعة المنزلة خير مما أعطيتك اليوم فإذا حسدوك على ذا فكيف بهم إذا رأوا ذلك و أما اتصال قوله «أَ لَمْ يَجِدْكَ» بما قبله فوجهه أنه اتصال ذكر النعم بذكر المنعم و التقدير أنه سبحانه سينعم عليك في مستقبل أمرك كما أنعم عليك في الماضي من أمرك.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 768