responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 764

(1) - القسم لأن النون إنما تدخل لتؤذن بأن اللام لام القسم لا لام الابتداء و قد حصل هاهنا العلم بأن هذه اللام للقسم لا للابتداء لدخوله على سوف و لام الابتداء لا تدخل على سوف لأن سوف تختص بالأفعال و لام الابتداء إنما تدخل على الأسماء «فَأَمَّا اَلْيَتِيمَ فَلاََ تَقْهَرْ» تقديره فمهما يكن من شي‌ء فلا تقهر اليتيم ثم أقيم أما مقام الشرط فحصل أما فلا تقهر اليتيم ثم قدم المفعول على الفاء كراهة لأن يكون الفاء التي من شأنها أن تكون متبعة شيئا فشيئا في أول الكلام و إن كثر يجتمع في اللفظ مع أما فتكون على خلاف أصول كلامهم و كذلك «أَمََّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ» .

النزول‌

قال ابن عباس : احتبس الوحي عنه ص خمسة عشر يوما فقال المشركون أن محمدا قد ودعه ربه و قلاه‌و لو كان أمره من الله تعالى لتتابع عليه فنزلت السورة و قيل إنما احتبس الوحي اثني عشر يوما عن ابن جريج و قيل أربعين يوما عن مقاتل و قيل إن المسلمين قالوا ما ينزل عليك الوحي يا رسول الله فقال و كيف ينزل علي الوحي و أنتم لا تنقون براجمكم و لا تقلمون أظفاركم و لما نزلت السورة قال النبي ص لجبرائيل (ع) ما جئت حتى اشتقت إليك فقال جبرائيل (ع) و أنا كنت أشد إليك شوقا و لكني عبد مأمور و ما نتنزل إلا بأمر ربك‌ و قيل سألت اليهود رسول الله ص عن ذي القرنين و أصحاب الكهف و عن الروح فقال سأخبركم غدا و لم يقل إن شاء الله فاحتبس عنه الوحي هذه الأيام فاغتم لشماتة الأعداء فنزلت السورة تسلية لقلبه‌ و قيل إن النبي ص رمي بحجر في إصبعه فقال"هل أنت إلا إصبع رميت، و في سبيل الله ما لقيت"فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يوحى إليه فقالت له أم جميل بنت حرب امرأة أبي لهب يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فنزلت السورة.

ـ

المعنى‌

«وَ اَلضُّحى‌ََ» أقسم سبحانه بنور النهار كله من قولهم ضحى فلان للشمس إذ ظهر لها و يدل عليه قوله في مقابلته‌} «وَ اَللَّيْلِ إِذََا سَجى‌ََ» أي سكن و استقر ظلامه و قيل إن المراد بالضحى أول ساعة من النهار و قيل صدر النهار و هي الساعة التي فيها ارتفاع الشمس و اعتدال النهار في الحر و البرد في الشتاء و الصيف و قيل معناه و رب الضحى و رب الليل إذا سجى عن الجبائي و قيل إذا سجى أي غطى بالظلمة كل شي‌ء عن عطاء و الضحاك و قيل إذا أقبل ظلامه عن الحسن } «مََا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ مََا قَلى‌ََ» هذا جواب القسم و معناه و ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست