responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 760

760

(1) - أربعين نخلةفقال له اشهد إن كنت صادقا فمر إلى أناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة ثم ذهب إلى النبي ص فقال يا رسول الله إن النخلة قد صارت في ملكي فهي لك فذهب رسول الله ص إلى صاحب الدار فقال له النخلة لك و لعيالك فأنزل الله تعالى «وَ اَللَّيْلِ إِذََا يَغْشى‌ََ» السورة و عن عطاء قال اسم الرجل أبو الدحداح } «فَأَمََّا مَنْ أَعْطى‌ََ وَ اِتَّقى‌ََ» هو أبو الدحداح «وَ أَمََّا مَنْ بَخِلَ وَ اِسْتَغْنى‌ََ» و هو صاحب النخلة و قوله «لاََ يَصْلاََهََا إِلاَّ اَلْأَشْقَى» و هو صاحب النخلة «وَ سَيُجَنَّبُهَا اَلْأَتْقَى» هو أبو الدحداح «وَ لَسَوْفَ يَرْضى‌ََ» إذا دخل الجنة قال و كان النبي ص يمر بذلك الحش و عذوقه دانية فيقول عذوق و عذوق لأبي الدحداح في الجنة و عن ابن الزبير قال أن الآية نزلت في أبي بكر لأنه اشترى المماليك الذين أسلموا مثل بلال و عامر بن فهيرة و غيرهما و أعتقهم و الأولى أن تكون الآيات محمولة على عمومها في كل من يعطي حق الله من ماله و كل من يمنع حقه سبحانه و روى العياشي ذلك بإسناده عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر (ع) قال «فَأَمََّا مَنْ أَعْطى‌ََ» مما أتاه الله «وَ اِتَّقى‌ََ ` وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‌ََ» أي بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى كثير من ذلك و في رواية أخرى إلى مائة ألف فما زاد «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‌ََ» قال لا يريد شيئا من الخير إلا يسره الله له «وَ أَمََّا مَنْ بَخِلَ بما أتاه الله وَ اِسْتَغْنى‌ََ ` وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‌ََ» بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى أكثر من ذلك و في رواية أخرى إلى مائة ألف فما زاد «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‌ََ» قال لا يريد شيئا من الشر إلا يسره الله له قال ثم قال أبو جعفر (ع) «وَ مََا يُغْنِي عَنْهُ مََالُهُ إِذََا تَرَدََّى» أما و الله ما تردى من جبل و لا تردى من حائط و لا تردى في بئر و لكن تردى في نار جهنم‌ فعلى هذا يكون قوله «وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‌ََ» معناه بالعدة الحسنى و هو قول ابن عباس و قتادة و عكرمة و قيل بالجنة التي هي صواب المحسنين عن الحسن و مجاهد و الجبائي و قوله «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‌ََ» معناه فسنهون عليه الطاعة مرة بعد مرة و قيل معناه سنهيؤه و نوفقه للطريقة اليسرى أي سنسهل عليه فعل الطاعة حتى يقوم إليها بجد و طيب نفس و قيل معناه سنيسره للخصلة اليسرى و الحالة اليسرى و هو دخول الجنةو استقبال الملائكة إياه بالتحية و البشرى‌}و قوله «وَ أَمََّا مَنْ بَخِلَ» أي ضن بماله الذي لا يبقى له و بخل بحق الله فيه «وَ اِسْتَغْنى‌ََ» أي التمس الغنى بذلك المنع لنفسه و قيل معناه أنه عمل عمل من هو مستغن عن الله و عن رحمته‌} «وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‌ََ» أي بالجنة و الثواب و الوعد و بالخلف‌} «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‌ََ» هو على مزاوجة الكلام و المراد به التمكين أي نخلي بينه و بين الأعمال الموجبة للعذاب و العقوبة} «وَ مََا يُغْنِي عَنْهُ مََالُهُ إِذََا تَرَدََّى» أي سقط في النار عن قتادة و أبي صالح .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 760
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست