responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 749

749

(1) - اَلنَّجْدَيْنِ» أنهما الثديان فقال لا هما الخير و الشر و قال الحسن بلغني أن رسول الله ص قال يا أيها الناس هما نجدان نجد الخير و نجد الشر فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير و لو قيل كيف يكون نجد الشر مرتفعا كنجد الخير و معلوم أنه لا رفعة في الشر "و الجواب"أن الطريقين جميعا ظاهران باديان للمكلفين فسمى سبحانه كلاهما نجدا لظهوره و بروزه و يجوز أن يكون سمي طريق الشر نجدا من حيث يحصل في اجتناب سلوكه الرفعة و الشرف كما يحصل ذلك في طريق الخير و قيل أيضا أنه على عادة العرب في تثنية الأمرين إذا اتفقا على بعض الوجوه فيجري لفظ أحدهما على الآخر كقولهم القمرين في الشمس و القمر قال الفرزدق :

أخذنا بآفاق السماء عليكم # لنا قمراها و النجوم الطوالع‌

و نظائره كثيرة} «فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ» فيه أقوال (أحدها) أن المعنى فلم يقتحم هذا الإنسان العقبة و لا جاوزها و أكثر ما يستعمل هذا الوجه بتكرير لفظة لاكما قال سبحانه‌ فَلاََ صَدَّقَ وَ لاََ صَلََّى أي لم يصدق و لم يصل و كما قال الحطيئة :

و إن كانت النعماء فيهم جزوا بها # و إن أنعموا لأكدروها و لا كدوا

و قد جاء من غير تكرار في نحو قوله:

إن تغفر اللهم تغفر جما # و أي عبد لك لا ألما

أي لم يلم بذنب (و الآخر) أن يكون على وجه الدعاء عليه بأن لا يقتحم العقبة كما يقال لا غفر الله له و لا نجا و لا سلم و المعنى لا نجا من العقبة و لا جاوزها (و الثالث) أن المعنى فهلا اقتحم العقبة أو أ فلا اقتحم العقبة عن ابن زيد و الجبائي و أبي مسلم قالوا و يدل على ذلك قوله تعالى «ثُمَّ كََانَ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ تَوََاصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَوََاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ» و لو كان أراد النفي لم يتصل الكلام قال المرتضى قدس الله روحه: هذا الوجه ضعيف جدا لأن الكلام خال من لفظ الاستفهام‌و قبيح حذف حرف الاستفهام في مثل هذا الموضع و قد عيب على عمر بن أبي ربيعة قوله:

ثم قالوا تحبها قلت بهرا # عدد الرمل و الحصى و التراب.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 749
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست