responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 747

(1) -

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه # و ذو قرابته في الحي مسرور

و المتربة الحاجة الشديدة من قولهم ترب الرجل إذا افتقر .

ـ

المعنى‌

«لاََ أُقْسِمُ بِهََذَا اَلْبَلَدِ» أجمع المفسرون على أن هذا قسم بالبلد الحرام و هو مكة و قد تقدم بيان قوله «لاََ أُقْسِمُ» في سورة القيامة } «وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهََذَا اَلْبَلَدِ» أي و أنت يا محمد مقيم به و هو محلك و هذا تنبيه على شرف البلد بشرف من حل به من الرسول الداعي إلى توحيده و إخلاص عبادته و بيان أن تعظيمه له و قسمه به لأجله ص و لكونه حالا فيه كما سميت المدينة طيبة لأنها طابت به حيا و ميتا و قيل معناه و أنت محل بهذا البلد و هو ضد المحرم و المراد و أنت حلال لك قتل من رأيت به من الكفار و ذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة فأحلها الله له ص حتى قاتل و قتل و قد قال ص لا يحل لأحد قبلي و لا يحل لأحد من بعدي و لم يحل لي إلا ساعة من نهار عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و عطاء و هذا وعد من الله لنبيه ص أن يحل له مكة حتى يقاتل فيها و يفتحها على يده و يكون بها حلا يصنع بها ما يريد القتل و الأسر و قد فعل سبحانه ذلك فدخلها غلبة و كرها و قتل ابن أخطل و هو متعلق بأستار الكعبة و مقيس بن سبابة و غيرهما و قيل معناه لا أقسم بهذا البلد و أنت حل فيه منتهك الحرمة مستباح العرض لا تحترم فلم يبن للبلد حرمة حيث هتكت حرمتك عن أبي مسلم و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) قال كانت قريش تعظم البلد و تستحل محمدا ص فيه فقال «لاََ أُقْسِمُ بِهََذَا اَلْبَلَدِ ` وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهََذَا اَلْبَلَدِ» يريد أنهم استحلوك فيه فكذبوك و شتموك و كانوا لا يأخذ الرجل منهم فيه قاتل أبيه و يتقلدون لحاء شجر الحرم فيأمنون بتقليدهم إياه فاستحلوا من رسول الله ص ما لم يستحلوا من غيره فعاب الله ذلك عليهم ثم عطف على القسم فقال «وَ وََالِدٍ وَ مََا وَلَدَ» يعني آدم (ع) و ذريته عن الحسن و مجاهد و قتادة و ذلك أنهم خليقة أعجب من هذه الخليقة و هم عمار الدنيا و قيل آدم و ما ولد من الأنبياء و الأوصياء و أتباعهم عن أبي عبد الله (ع) و قيل يريد إبراهيم (ع) و ولده عن ابن أبي عمران الجوني لما أقسم بالبلد أقسم بإبراهيم فإنه بانيه و بأولاده العرب إذ هم المخصصون بالبلد و قيل يعني كل والد و ولده عن ابن عباس و الجبائي و قيل و والد من يولد له و ما ولد يعني العاقر عن ابن جبير فيكون ما نفيا و هو بعيد لأنه يكون تقديره و ما ما ولد فحذف ما الأولى التي تكون موصولة أو موصوفة «لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ فِي كَبَدٍ» أي في نصب و شدة عن ابن عباس و سعيد بن جبير و الحسن قال يكابد مصائب الدنيا و شدائد الآخرة و قال ابن آدم لا يزال يكابد أمرا حتى يفارق الدنيا و قيل في شدة خلق من حمله و ولادته و رضاعه و فطامه و معاشه و حياته و موته ثم أنه سبحانه لم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست