responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 742

(1) - الخلق‌} «وَ لاََ يُوثِقُ وَثََاقَهُ أَحَدٌ» أي وثاق الله أحد من الخلق فالمعنى لا يعذب أحد في الدنيا مثل عذاب الله الكافر يومئذ و لا يوثق أحد في الدنيا بمثل وثاق الله الكافر يومئذو أما القراءة بفتح العين في يعذب و يوثق فقد وردت الرواية عن أبي قلابة قال أقرأني من أقرأه رسول الله ص فيومئذ لا يعذب عذابه أحد و لا يوثق وثاقه أحد و المعنى لا يعذب أحد تعذيب هذا الكافر إن قلنا إنه كافر بعينه أو تعذيب هذا الصنف من الكفار و هم الذين ذكروا في قوله «لاََ تُكْرِمُونَ اَلْيَتِيمَ» الآيات و هذا و إن أطلق فالأولى أن يكون المراد التقييد لأنا نعلم أن إبليس أشد عذابا و وثاقا منه و قيل معناه لا يؤاخذ بذنبه غيره و التقدير لا يعذب أحد بعذابه لأنه المستحق بعذابه و لا يؤاخذ الله أحدا بجرم غيره‌} «يََا أَيَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ» بالإيمان المؤمنة الموقنة المصدقة بالثواب و البعث و الطمأنينة حقيقة الإيمان عن الحسن و مجاهد و قيل المطمئنة الآمنة بالبشارة بالجنة عند الموت و يوم البعث عن ابن زيد و قيل النفس المطمئنة التي يبيض وجهها و يعطى كتابها بيمينها فحينئذ تطمئن عن الكلبي و أبي روق «اِرْجِعِي إِلى‌ََ رَبِّكِ» أي يقال لها عند الموت عن أبي صالح و قيل عند البعث عن عكرمة و الضحاك ارجعي إلى ثواب ربك و ما أعده لك من النعيم عن الحسن و قيل ارجعي إلى الموضع الذي يختص الله سبحانه بالأمر و النهي فيه دون خلقه و قيل إن المراد ارجعي إلى صاحبك و جسدك فيكون الخطاب للروح أن ترجع إلى الجسد عن ابن عباس «رََاضِيَةً» بثواب الله «مَرْضِيَّةً» أعمالها التي عملتها و قيل راضية عن الله بما أعد الله لها مرضية رضي عنها ربها بما عملت من طاعته و قيل راضية بقضاء الله في الدنيا حتى رضي الله عنها و رضي بأفعالها و اعتقادها} «فَادْخُلِي فِي عِبََادِي» أي في زمرة عبادي الصالحين المصطفين الذين رضيت عنهم و هذه نسبة تشريف و تعظيم‌} «وَ اُدْخُلِي جَنَّتِي» التي وعدتكم بها و أعددت نعيمكم فيها.

النظم‌

وجه اتصال قوله «فَأَمَّا اَلْإِنْسََانُ» الآية بما قبله فيه قولان (أحدهما) أنه يتصل بقوله «إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصََادِ» أي هو بالمرصاد لأعمالهم لا يخفى عليه شي‌ء من مصالحهم فإذا أكرم أحدا منهم بنوع من النعم التي هي الصحة و السلامة و المال و البنون امتحانا و اختبارا ظن ذلك واجبا و إذا قتر عليه رزقه ظن ذلك إهانة له و إنما يفعل سبحانه جميع ذلك للمصالح عن أبي مسلم (و الثاني) أن المعنى بالمرصاد لهم يتعبده بما هو الأصلح لهم و أنهم يظنون أنه يبتدئ عباده بالإكرام و الإهانة و ليس كذلك بل هما مستحقان و لا يدخل العباد تحت الاستحقاق إلا بعد التكليف و أما قوله «بَلْ لاََ تُكْرِمُونَ اَلْيَتِيمَ» فوجه اتصاله بما قبله أنه رد عليهم ظنهم أنه ضيق عليهم أرزاقهم على وجه الإهانة فبين سبحانه أن الإهانة لما ذكره لا لما قالوه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست