responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 727

(1) - منعمة في أنواع اللذات ظاهر عليها إثر النعمة و السرور و مضيئة مشرقة} «لِسَعْيِهََا» في الدنيا «رََاضِيَةٌ» حين أعطيت الجنة بعملهاو المعنى لثواب سعيها و عملها من الطاعات راضية يريد أنه لما ظهر نفع أعمالهم و جزاء عباداتهم رضوه و حمدوه و هذا كما يقال عند الصباح يحمد القوم السري‌} «فِي جَنَّةٍ عََالِيَةٍ» أي مرتفعة القصور و الدرجات و قيل إن علو الجنة على وجهين علو الشرف و الجلالة و علو المكان و المنزلة بمعنى أنها مشرفة على غيرها و هي أنزه ما تكون و الجنة درجات بعضها فوق بعض كما أن النار دركات‌} «لاََ تَسْمَعُ فِيهََا لاََغِيَةً» أي كلمة ساقطة لا فائدة فيها و قيل لاغية ذات لغو كقولهم نابل و دارع أي ذو نبل و درع قال الحطيئة :

"و غررتني و زعمت أنك لابن بالصيف تأمر" «فِيهََا» أي في تلك الجنة «عَيْنٌ جََارِيَةٌ» قيل إنه اسم جنس و لكل إنسان في قصره من الجنة عين جارية من كل شراب يشتهيه و في العيون الجارية من الحسن و اللذة و المنفعة ما لا يكون في الواقفة و لذلك وصف بها عيون أهل الجنة و قيل إن عيون أهل الجنة تجري في غير أخدود و تجري كما يريد صاحبها «فِيهََا» أي في تلك الجنة «سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ» قال ابن عباس ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد و الدر و الياقوت مرتفعة ما لم يجي‌ء أهلها فإذا أراد أن يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها ثم ترتفع إلى موضعها و السرر جمع سرير و هو مجلس السرور و قيل إنما رفعت ليرى المؤمنون بجلوسهم عليها جميع ما حولهم من الملك‌} «وَ أَكْوََابٌ مَوْضُوعَةٌ» على حافات العيون الجارية كلما أراد المؤمن شربها وجدها مملوءة و هي الأباريق ليس لها خراطيم و لا عرى تتخذ للشراب و قيل هي أواني الشراب من الذهب و الفضة و الجواهر بين أيديهم و يشربون بها ما يشتهونه من الأشربة و يتمتعون بالنظر إليها لحسنها} «وَ نَمََارِقُ مَصْفُوفَةٌ» أي وسائد يتصل بعضها ببعض على هيئة مجالس الملوك في الدنيا «وَ زَرََابِيُّ مَبْثُوثَةٌ» و هي البسط الفاخرة و الطنافس المخملة و المبثوثة المبسوطة المنشورة و يجوز أن يكون المعنى أنها مفرقة في المجالس و عن عاصم بن ضمرة عن علي (ع) أنه ذكر أهل الجنة فقال يجيئون فيدخلون فإذا أسس بيوتهم من جندل اللؤلؤ و سرر مرفوعة و أكواب موضوعة و نمارق مصفوفة و زرابي مبثوثة و لو لا أن الله تعالى قدرها لهم لالتمعت أبصارهم بما يرون و يعانقون الأزواج و يعقدون على السرر و يقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا قال قتادة و لما نعت الله الجنة و ما فيها عجب من ذلك أهل الضلال فأنزل الله سبحانه‌} «أَ فَلاََ يَنْظُرُونَ إِلَى اَلْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» و كانت عيشا من عيشهم فيقول أ فلا يتفكرون فيها و ما يخرج الله من ضروعها من بين فرث و دم لبنا خالصا سائغا للشاربين يقول كما صنعت هذا لهم فكذلك أصنع لأهل الجنة في الجنة و قيل معناه أ فلا يعتبرون بنظرهم إلى الإبل و ما ركبه الله عليه من عجيب الخلق فإنه مع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 727
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست