responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 726

(1) - بذلك أرباب الوجوه و إنما ذكر الوجوه لأن الذل و الخضوع يظهر فيها و قيل المراد بالوجوه الكبراء تقول جاءني وجوه بني تميم أي ساداتهم و قيل عنى به وجوه الكفار كلهم لأنها تكبرت عن عبادة الله تعالى عن مقاتل «عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ» فيه وجوه (أحدها) أن المعنى عاملة في النار ناصبة فيها عن الحسن و قتادة قالا لم يعمل الله سبحانه في الدنيا فأعملها و أنصبها في النار بمعالجة السلاسل و الأغلال قال الضحاك يكلفون ارتقاء جبل من حديد في النار و قال الكلبي يجرون على وجوههم في النار (و ثانيها) أن المراد عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار يوم القيامة عن عكرمة و السدي (و ثالثها) عاملة ناصبة في الدنيا يعملون و ينصبون و يتعبون على خلاف ما أمرهم الله تعالى به و هم الرهبان و أصحاب الصوامع و أهل البدع و الآراء الباطلة لا يقبل الله أعمالهم في البدعة و الضلالة و تصير هباء لا يثابون عليها عن سعيد بن جبير و زيد بن أسلم و أبي الضحاك عن ابن عباس و قال أبو عبد الله (ع) كل ناصب لنا و إن تعبد و اجتهد يصير إلى هذه الآية «عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ» «تَصْلى‌ََ نََاراً حََامِيَةً» قال ابن عباس قد حميت فهي تتلظى على أعداء الله و قيل المعنى إن هؤلاء يلزمون الإحراق بالنار التي في غاية الحرارة «تُسْقى‌ََ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» أي و تسقى أيضا من عين حارة قد بلغت إناها و انتهت حرارتها قال الحسن قد أوقدت عليها جهنم مذ خلقت فدفعوا إليها وردا عطاشا هذا شرابهم ثم ذكر طعامهم فقال‌} «لَيْسَ لَهُمْ طَعََامٌ إِلاََّ مِنْ ضَرِيعٍ» و هو نوع من الشوك يقال له الشبرق و أهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس و هو أخبث طعام و أبشعه لا ترعاه دابة و عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله ص الضريع شي‌ء يكون في النار يشبه الشوك أمر من الصبر و أنتن من الجيفة و أشد حرا من النار سماه الله الضريع‌ و قال أبو الدرداء و الحسن إن الله يرسل على أهل النار الجوع حتى يعدل عندهم ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالماء فيستقون فيعطشهم الله سبحانه ألف سنة ثم يسقون من عين آنية شربة لا هنيئة و لا مريئة كلما أدنوه إلى وجوههم سلخ جلود وجوههم و شواها فإذا وصل إلى بطونهم قطعهافذلك قوله‌ وَ سُقُوا مََاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعََاءَهُمْ و لما نزلت هذه الآية قال المشركون إن إبلنا لتسمن على الضريع و كذبوا في ذلك لأن الإبل لا ترعاه فقال الله سبحانه تكذيبا لهم‌} «لاََ يُسْمِنُ وَ لاََ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ» أي لا يدفع جوعا و لا يسمن أحدا قال الحسن لا أدري ما الضريع لم أسمع من أصحاب محمد ص شيئا فيه و قيل هو سم عن مجاهد و قتادة و قيل ضريع بمعنى مضرع أي يضرعهم و يذلهم و قيل يسمى ضريعا لأن آكله يضرع في الإعفاء منه لخشونته و شدة كراهته عن كيسان و قيل هو الحجارة عن سعيد بن جبير ثم وصف سبحانه أهل الجنة فقال‌} «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نََاعِمَةٌ» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست