نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 725
(1) -
هو الجواد ابن الجواد ابن سبل # إن ديموا جاد و إن جادوا وبل
يريد دوموا و قال و يجوز أن يكون بني من آب فيعلت و أصله أيوبت و المصدر إيواب فقلبت الواو ياء لوقوع الياء ساكنة قبلها و يجوز أن يكون أوبت فوعلت و المصدر على الفيعال كالحيقال من حوقلت أنشد الأصمعي :
يا قوم قد حوقلت أو دنوت # و بعد حيقال الرجال الموت
فصار إيوابا فقلبت الواو ياء فصار إيابا و أما قراءة علي (ع) فالمفعول جميعها محذوف لدلالة المعنى عليه أي كيف خلقتها و كيف رفعتها و كيف نصبتهاو سطحتها و من قرأ إلا من تولي فإلا افتتاح كلام و من شرط و جوابه «فَيُعَذِّبُهُ اَللََّهُ» أي فهو يعذبه الله و قد تقدم القول فيه في مواضع.
اللغة
الغاشية المجللة لجميع الجملة غشيه يغشاه غشيانا و أغشاه غيره إذا جعله يغشى و غشاه بمعناه و نصب الرجل ينصب نصبا فهو نصب و ناصب إذا تعب في العمل و الآنية البالغة النهاية في شدة الحر و الضريع نبت تأكله الإبل يضر و لا ينفع و إنما سمي ضريعا لأنه يشتبه عليها أمره فتظنه كغيره من النبت و الأصل من المضارعة و المشابهة و النمارق واحدتها نمرقة و الزرابي البسط الفاخرة واحدتها زربية و المصيطر المتسلط على غيره بالقهر له يقال تصيطر فلان على فلان و صيطر إذا تسلط و قال أبو عبيدة مصيطر و مبيطر لا ثالث لهما في كلام العرب .
الإعراب
«كَيْفَ خُلِقَتْ» يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال من خلقت و يجوز أن يكون على المصدر و تكون الجملة التي هي كيف خلقت معلقة بينظرون لأن النظر مؤد إلى العلم «إِلاََّ مَنْ تَوَلََّى» هو استثناء منقطع و سيبويه يقدر الاستثناء المنقطع بلكن و الفراء يقدره بسوى.
المعنى
«هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ اَلْغََاشِيَةِ» خطاب للنبي ص يريد قد أتاك حديث يوم القيامة لأنها تغشى الناس بأهوالها بغتة عن ابن عباس و الحسن و قتادة و قيل الغاشية النار تغشي وجوه الكفار بالعذاب و هذا كقوله تَغْشىََ وُجُوهَهُمُ اَلنََّارُ عن محمد بن كعب و سعيد بن جبير } «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خََاشِعَةٌ» أي ذليلة بالعذاب الذي يغشاها و الشدائد التي تشاهدها و المراد
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 725